وقوله صلىاللهعليهوآلهوسلم : أنا مدينة العلم وعلي بابها ، فمن أراد العلم فليأته من الباب (١).
وقوله صلىاللهعليهوآلهوسلم : علي منِّي وأنا من علي ، ولا يُؤَدِّي عنِّي إلا أنا أو علي (٢).
وقوله صلىاللهعليهوآلهوسلم : مَن أطاعني فقد أطاع الله ، ومَن عصاني فقد عصى الله ، ومَن أطاع عليّا فقد أطاعني ، ومَن عصى عليّا فقد عصاني (٣).
ولهذا كان أمير المؤمنين عليهالسلام يرى أنه هو الأولى بالخلافة من كل من تقدَّمه من الخلفاء ، ولأجل ذلك امتنع عن بيعة أبي بكر مطلقاً ، أو ستة أشهر على رواية البخاري ومسلم وغيرهما (٤) ، ولو لا ذلك لما كان وجه للتخلف عن بيعة أبي بكر كل
__________________
(قطف الأزهار المتناثرة في الأحاديث المتواترة) ، ص ٢٨١ ، والكتاني في (نظم المتناثر) ، ص ٢٠٦ ، والزبيدي في (لقط اللآلئ المتناثرة) ، ص ٣١ ، ونقل في الحاشية التواتر عن الشيخ جسوس في شرح الرسالة.
(١) سنن الترمذي ٥ / ٦٣٧. المستدرك ٣ / ١٢٦ ، قال الحاكم : هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه. مجمع الزوائد ٩ / ١١٤. المعجم الكبير للطبراني ١١ / ٦٥. حلية الأولياء ١ / ٦٤. تاريخ بغداد ٧ / ١٧٢ ، ١١ / ٤٨ ـ ٥٠ ، ٢٠٣. فضائل الصحابة ٢ / ٦٣٤. الجامع الصغير للسيوطي ١ / ٤١٥. قال السيوطي في تاريخ الخلفاء ، ص ١٥٩ : هذا حديث حسن على الصواب ، لا صحيح كما قال الحاكم ، ولا موضوع كما قاله جماعة منهم ابن الجوزي والنووي ، وقد بيَّنتُ حاله في التعقيبات على الموضوعات. وقال ابن حجر الهيتمي في الفتاوى الحديثية ، ص ٢٦٩ : وأما حديث (أنا مدينة العلم وعلي بابها) فهو حديث حسن ، بل قال الحاكم : صحيح.
(٢) سنن الترمذي ٥ / ٦٣٦ قال الترمذي : هذا حديث حسن غريب. سنن ابن ماجة ١ / ٤٤. صحيح سنن ابن ماجة ١ / ٢٦ ، وفيه حسَّنه الألباني. مسند أحمد ٤ / ١٦٤ ، ١٦٥. السنن الكبرى للنسائي ٥ / ٤٥ ، ١٢٨. مصنف ابن أبي شيبة ٦ / ٣٦٨. المعجم الكبير للطبراني ٤ / ١٦ ، ١١ / ٤٠٠. كتاب السنة لابن أبي عاصم ٢ / ٥٨٤. خصائص أمير المؤمنين للنسائي ، ص ٩١. فضائل الصحابة لأحمد بن حنبل ٢ / ٥٩٤ ، ٥٩٩. مشكاة المصابيح ٣ / ١٧٢٠.
(٣) المستدرك ٣ / ١٢١ قال الحاكم : هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه. ووافقه الذهبي.
(٤) أخرج البخاري في صحيحه ٣ / ١٢٨٦ ، ومسلم ٣ / ١٣٨٠ ـ واللفظ له ـ ، وغيرهما عن عائشة في حديث طويل قالت : إن فاطمة عليهاالسلام بنت رسول الله صلىاللهعليهوسلم أرسلت إلى أبي بكر الصديق