وفي مسند أحمد بسنده عن أبي بكرة أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم استفتح الصلاة فكبَّر ، ثمّ أومأ إليهم أنْ مكانكم. ثمّ دخل فخرج ورأسه يقطر ، فصلى بهم ، فلما قضى الصلاة قال : إنما أنا بشر ، وإني كنت جنباً (١).
ومنها : ما دل على أن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم كان يغضب ويسب ويلعن بغير حق : فقد أخرج مسلم وغيره عن عائشة ، قالت : دخل على رسول الله صلىاللهعليهوسلم رجلان فكلّماه بشيء لا أدري ما هو ، فأغضباه فلعنهما وسبَّهما ، فلما خرجا قلت : يا رسول الله مَن أصاب من الخير شيئاً ما أصابه هذان. قال : وما ذاك؟ قالت : قلت : لعنتَهما وسببتَهما. قال : أوَما علمتِ ما شارطتُ عليه ربي؟ قلت : اللهم إنما أنا بَشَر ، فأي المسلمين لعنتُه أو سببتُه فاجعله له زكاة وأجراً (٢).
وعن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : اللهم إنما أنا بشَر ، فأيما رجل من المسلمين سببتُه أو لعنتُه أو جلدتُه فاجعلها له زكاة ورحمة (٣).
ومنها : ما دلَّ على أن النبي يبول قائماً : فقد أخرج البخاري ومسلم عن حذيفة ، قال : أتى النبي صلىاللهعليهوسلم سباطة قوم فبال قائماً ، ثمّ دعا بماء ، فجئته بماء فتوضأ (٤).
__________________
(١) مسند أحمد ٥ / ٤١.
(٢) صحيح مسلم ٣ / ٢٠٠٧. مسند إسحاق بن راهويه ٣ / ٨١٩. السنن الكبرى للبيهقي ٧ / ٦١. المصنف لابن أبي شيبة ٦ / ٧٢.
(٣) صحيح مسلم ٤ / ٢٠٠٧. المصنف لابن أبي شيبة ٦ / ٧٢. وراجع صحيح البخاري ٨ / ٩٦ ، ط محققة ٤ / ١٩٩٩. كتاب الدعوات ، باب قول النبي صلىاللهعليهوسلم : من آذيته فاجعله له زكاة ورحمة.
(٤) صحيح البخاري ١ / ٦٤ ، ٣ / ١٧٧ ، ط محققة ١ / ٩٣ ، ٢ / ٧٤٢. صحيح مسلم ١ / ٢٢٨. صحيح ابن خزيمة ١ / ٣٥. صحيح ابن حبان ٤ / ٢٧٢ ـ ٢٧٩. سنن النسائي ١ / ٣٠. صحيح سنن النسائي ١ / ٧ ، ٨. سنن ابن ماجة ١ / ١١١ ، ١١٢. صحيح سنن ابن ماجة ١ / ٥٦. سنن الترمذي ١ / ١٩. سنن أبي داود ١ / ٦. صحيح سنن أبي داود ١ / ٨. سنن الدارمي ١ / ١٨١. مسند أحمد ٥ / ٣٨٢ ، ٣٩٤ ، ٤٠٢. المصنف لعبد الرزاق ١ / ١٥٢. المصنف لابن أبي شيبة ١ / ١١٥. شرح السنة للبغوي ١ / ٣٨٦ وقال : هذا حديث متفق على صحَّته. مسند الحميدي ١ / ٢١٠. السنن الكبرى للبيهقي ١ / ١٠٠ ـ ١٠١ ، ٢٧٠ ، ٢٧٤. المستدرك للحاكم ١ / ١٨٢ ، ١٨٥ ط جديدة ١ / ٢٩٠ ، ٢٩٥. السنن الكبرى للنسائي ١ / ٦٧ ، ٦٨. المعجم الكبير ١٧ / ١٧٩ ، ٢٠ / ٤٠٥ ، ٤٠٦ وغيرها كثير.