* * *
قال الكاتب : روى الكليني عن أبي عبد الله رضي الله عنه أن امرأة جاءت إلى عمر بن الخطاب فقالت : إني زنيت ، فأمر أن تُرْجَمَ ، فأخبر أمير المؤمنين رضي الله عنه فقال : كيف زنيتِ؟
فقالت : مررتُ بالبادية ، فأصابني عطش شديد فاستسقيت أعرابياً فأبى إلا أن مَكَّنْتُه من نفسي ، فلما أجهدني العطش ، وخفتُ على نفسي سقاني فأمكنتُه من نفسي ، فقال أمير المؤمنين رضي الله عنه : تزويجٌ وَرَبِّ الكعبة) الفروع ٢ / ١٩٨.
وأقول : هذه الرواية ضعيفة السند منكَرة المتن.
أما سندها فمن ضمن رجاله عبد الرحمن بن كثير ، وهو ضعيف ، ضعَّفه النجاشي وغيره.
قال النجاشي : عبد الرحمن بن كثير الهاشمي ، مولى عباس بن محمد بن علي ابن عبد الله بن العباس ، كان ضعيفاً ، غمز عليه أصحابنا ، وقالوا : كان يضع الحديث (١).
ومن جملة الرواة علي بن حسان ، وهو ضعيف ، قد ضعّفه النجاشي أيضاً وابن الغضائري.
قال النجاشي في رجاله : علي بن حسان بن كثير الهاشمي ، مولى عباس بن محمد ابن علي بن عبد الله بن العباس ، ضعيف جداً ، ذكره بعض أصحابنا في الغلاة ، فاسد الاعتقاد ، له كتاب تفسير الباطن ، تخليط كله (٢).
وقال ابن الغضائري : علي بن حسان بن كثير مولى أبي جعفر الباقر عليهالسلام ، روى عن عمِّه عبد الرحمن ، غالٍ ضعيف ، رأيت له كتاباً سماه (تفسير الباطن) لا يتعلق من
__________________
(١) رجال النجاشي ، ص ١٦٣ ط حجرية.
(٢) نفس المصدر ، ص ١٧٦ ط حجرية.