إن رسول الله صلىاللهعليهوآله تزوَّج بالحرة متعة ، فاطلع عليه بعض نسائه ... (١)
وعن ابن بابويه بإسناده أن عليّا عليهالسلام نكح امرأة بالكوفة من بني نهشل متعة (٢).
* * *
قال الكاتب : فإذا توضح لنا هذا ندرك أن الذين وضعوا تلك الأخبار هم قوم زنادقة أرادوا الطعن بأهل البيت والأئمة عليهمالسلام ، لأن العمل بتلك الأخبار فيه تكفير للأئمة .. فتنبه.
وأقول : إن أخبار المتعة متواترة عن أئمة أهل البيت عليهمالسلام كما مرَّ ، وقد رواها عنهم ثقات الرواة المعروفين بالتقوى والورع والإخلاص للأئمة عليهمالسلام ، والموصوفين بالضبط والعناية بنقل الأخبار عن الصادقين عليهمالسلام ، فكيف يكونون زنادقة يريدون الطعن بأئمة أهل البيت عليهمالسلام؟ وما الدليل على ذلك؟ وهل مخالفة أهل السنة هو الدليل؟
وإذا كان من نقل حلّية المتعة عن الأئمة عليهمالسلام قد أراد الطعن بهم عليهمالسلام وتكفيرهم ، فما يقول الكاتب فيمن نقل أحاديث حلّية المتعة من الصحابة والتابعين وغيرهم عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم؟ فهل أراد هؤلاء الطعن في رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم؟
وما يقول في ابن عباس وغيره من الصحابة الذين كانوا يقولون بحلّية المتعة؟ فهل يقول الكاتب بكفرهم أيضاً؟ أو أنهم زنادقة؟!
أو أن مقياس الطعن والتكفير هو بيد الكاتب يصرفه حيث شاء وإلى من يشاء؟!
__________________
(١) وسائل الشيعة ١٤ / ٤٤٠.
(٢) نفس المصدر.