* * *
قال الكاتب : وللاستزادة في معرفة هذه الشخصية ، انظر المصادر الآتية : الغارات للثقفي ، رجال الطوسي ، الرجال للحلي ، قاموس الرجال للتستري ، دائرة المعارف المسماة بمقتبس الأثر للأعلمي الحائري ، الكنى والألقاب لعباس القمي ، حل الإشكال لأحمد بن طاوس المتوفي سنة (٦٧٣) ، الرجال لابن داود ، التحرير للطاوسي [كذا] ، مجمع الرجال للقهبائي ، نقد الرجال للتفرشي ، جامع الرواة للمقدسي [كذا] الأردبيلي ، مناقب آل أبي طالب لابن شهرآشوب ، مرآة الأنوار لمحمد بن طاهر العاملي ، فهذه على سبيل المثال لا الحصر أكثر من عشرين مصدراً من مصادرنا تنص كلها على وجود ابن سبأ ، فالعجب كل العجب من فقهائنا [كذا] أمثال المرتضى العسكري والسيد [كذا] محمد جواد مغنية ، وغيرهما في نفي وجود هذه الشخصية ، ولا شك أن قولهم ليس فيه شيء من الصحة.
وأقول : هذه المصادر كلها تنقل عن رجال الكشي نصّاً أو مضموناً ، فهي في واقعها مصدر واحد لا أكثر ، إلا أن الكاتب أراد أن يوهم القراء بكثرة المصادر المثبتة لعبد الله بن سبأ.
والطريف في الأمر أن الكاتب نسب كتاب (جامع الرواة) إلى المقدسي الأردبيلي ، مع أنه لمحمد بن علي الأردبيلي الحائري ، وذكر من ضمن المصادر (التحرير) للطاوسي ، ظنّا منه أن الطاووسي مؤلف الكتاب ، مع أن اسم الكتاب هو (التحرير الطاووسي) للشيخ حسن ابن الشهيد الثاني صاحب كتاب (معالم الدين).
كما أن الكاتب أمر قارئه بالنظر في كتاب (حَلّ الإشكال) للسيد أحمد بن طاوس ، مع أن كل أهل العلم يعرفون أن هذا الكتاب لا وجود له في عصرنا ولا أثر.
هذا مع أن كل تلك المصادر ذكرت أن عبد الله بن سبأ قد أحرقه أمير المؤمنين