تأليف كتب أُخرى تتعلق بموضوعات غير هذه ليكون المسلمون جميعاً على بينة فلا يبقى عُذرٌ لغَافِلٍ ، أو حُجَّةٌ لجاهل.
وأقول : سيقف القرَّاء بعون الله تعالى على الحقيقة كاملة ، وسيتضح لهم أن كاتب هذا الكتاب ما هو إلا مفترٍ منتحل لشخصية رجل يزعم أنه واحد من فقهاء الشيعة ، وسيتضح للقراء بطلان كل الطعون التي تمسَّك بها هذا الرجل في نقد مذهب الشيعة الإمامية.
ومنه يُعلم أن القوم لما عجزوا عن نقد مذهب الشيعة الإمامية بالدليل والحجة الصحيحة عمدوا إلى محاربة المذهب بأمثال هذه الأساليب الرخيصة ، فساروا على نهج أسلافهم الذين افتروا على الشيعة كل ما استطاعوا ، فركبوا في ذلك كل صعب وذلول ، ولكن الله ردَّ كيدهم في نحورهم ، وأبطل مزاعمهم ، وكشف زيفهم ، وفضح أكاذيبهم.
إلا أن كاتب هذا الكتاب سلك مسلكاً في الكذب لم يسبقه إليه غيره ، فزعم أنه واحد من فقهاء الشيعة ، فافترى على علماء الشيعة ما شاء من الحكايات السخيفة التي يزعم أنه شاهد عَيَانٍ فيها ، ولكنه وقع من حيث لا يشعر ، فانكشف أمره ، وظهر كذبه ، وما ربك بغافل عما يعمل الظالمون ، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.
* * *
قال الكاتب : وأنا على يقين أن كتابي هذا سيلقى القبول عند طلاب الحق وهم كثيرون والحمد لله ، وأَمَّا مَن فَضَّلَ البقاء في الضلالة ـ لئلا يخسر مركزه فتضيع منه المتعة والخُمس من (أولئك) الذين لبسوا العمائم ، وركبوا عجلات (المرسيدس) و (السوبر) فهؤلاء ليس لنا معهم كلام ، والله حسيبهم على ما اقترفوا ويقترفون في يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون إلا مَن أتى الله بقلب سليم.
الحمد الله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لو لا أن هدانا الله.