وأقول : إن طلاب الحق بحمد الله وفضله كثيرون ، والحق واضح المعالم بيِّن السُّبل ، لا يحتاج إلى كذب وافتراء وانتحال شخصيات وإلصاق التهم بالأبرياء ، وافتعال الحوادث والوقائع التي لم تقع.
وسيعلم طلاب الحق إن شاء الله تعالى من خلال البحوث الآتية أن الكاتب قد مال عن الحق وجانب الصواب ، وسلك سبيل الزيغ والضلال ، وأنه لم يصل إلى مبتغاه ، ولم يستطع أن يحقِّق غايته ، بل افتضح أمره ، وانكشف حاله ، وصار كتابه هذا عاراً عليه في الدنيا ، ووبالاً عليه في الآخرة.
وكل منصف يقرأ ما سوَّده هذا الكاتب في كتابه يحصل له القطع واليقين بضلال الكاتب وببطلان مسلكه ، لأنه لو كان محقاً لما احتاج إلى افتعال الأكاذيب الرخيصة ، ولكان الاحتجاج بالحق كافياً لدحض كل زيغ وضلال.
كما أن كل منصف يزداد بصيرة بأن مذهب الشيعة الإمامية هو المذهب الحق الذي من تمسَّك به نجا ، ومن تخلَّف عنه هوى ، ولو لم يكن كذلك لوجد أعداؤه من الحق ما يكفي لإبطاله ، ولما احتاجوا لإبطاله بافتعال الأكاذيب والافتراءات التي بان زيفها وانكشف بطلانها.