نحن قتلنا علياً وبني |
|
علي بسيوف هندية ورِماح |
وسبينا نساءَهم سبي ترك. ونطحناهم فأي نطاح |
الاحتجاج ٢ / ٢٨.
وقالت زينب بنت أمير المؤمنين صلوات الله عليها لأهل الكوفة تقريعاً لهم : (أما بعد ، يا أهل الكوفة ، يا أهل الختل والغدر والخذل .. إنما مثلكم كمثل التي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثاً ، هل فيكم إلا الصلف والعُجب والشنف والكذب .. أتبكون أخي؟! أجل والله فابكوا كثيراً ، واضحكوا قليلاً ، فقد ابليتم بعارها .. وأنى تُرْخِصون (١) قَتْلَ سليلِ خاتمِ النبوة ..) الاحتجاج ٢ / ٢٩ ـ ٣٠.
وأقول : لقد ذكرنا أن أهل الكوفة لم يكونوا من الشيعة في ذلك الوقت ، وأن قتلة الحسين عليهالسلام ليس فيهم شيعي واحد معروف بتشيّعه ، فلا حاجة للإعادة ، وزينب الكبرى وفاطمة الصغرى سلام الله عليهما إنما ذمَّتا أهل الكوفة في ذلك الوقت ، ولم تذمَّا الشيعة كما هو واضح من كلامهما.
* * *
قال الكاتب : نستفيد من هذه النصوص وقد ـ أعرضنا عن كثير غيرها ـ ما يأتي :
١ ـ مَلَل وضَجَر أمير المؤمنين وذريته من شيعتهم أهل الكوفة لغدرهم ومكرهم وتخاذلهم.
٢ ـ تخاذل أهل الكوفة وغدرهم تَسَبَّبَ في سَفْكِ دماء أهل البيت واستباحة حُرُماتهم.
وأقول : لقد قلنا مكرَّراً : إن أهل الكوفة لم يكونوا في ذلك الوقت شيعة ، وإنما
__________________
(١) في الاحتجاج : (ترحضون) أي تغسلون.