وهو لم يثبت توثيقه في كتب الرجال ، سواء قيل باتحاده أم بتعدّده ، لأنه إما السمرقندي ، وهو قد ضعَّفه ابن الغضائري ، فقال : جعفر بن معروف أبو الفضل السمرقندي ، يروي عنه العياشي كثيراً ، كان في مذهبه ارتفاع ، وحديثه يُعرف تارة وينكر أخرى (١).
وإما لأنه الكشي ، وهو لم يثبت توثيقه وإنْ أكثر الكشي صاحب الرجال من الرواية عنه.
ومنهم إسماعيل بن زياد الواسطي ، وهو مجهول (٢).
ومع الإغماض عن سند الرواية فإنها لا تدل على أن هشام بن الحكم قد تسبَّب في مقتل الإمام موسى بن جعفر عليهالسلام ، وذلك لأن الإمام عليهالسلام قد حذَّره من مناظرة أهل الخلاف في تلك الفترة ، وهشام قد ترك الكلام شهراً ثمّ عاد إليه ، إلى أن حصل للإمام عليهالسلام ما حصل ، والرواية ليست ظاهرة في الدلالة على أن ما حصل للإمام عليهالسلام كان بسبب هشام كما هو واضح وكما هو معروف من سيرة الإمام عليهالسلام.
* * *
قال الكاتب : اقرأ معي هذه النصوص :
عن محمد بن الفرج الرخجي قال : كتبت إلى أبي الحسن رضي الله عنه أسأله عما قال هشام بن الحكم في الجسم ، وهشام بن سالم ـ لجواليقي ـ في الصورة. فكتب : دع عنك حيرة الحيران ، واستعذ بالله من الشيطان ، ليس القول ما قال الهشامان. أصول الكافي ١ / ١٠٥ ، بحار الأنوار ٣ / ٢٨٨ ، الفصول المهمة ص ٥١.
لقد زعم هشام بن الحكم أن الله جسم ، وزعم هشام بن سالم أن الله صورة.
__________________
(١) رجال ابن الغضائري ، ص ٤٧.
(٢) راجع معجم رجال الحديث ١٩ / ٢٨٧ ، فإن الخوئي قدسسره قد ضعَّف هذه الرواية.