* * *
قال الكاتب : إذا أردنا أن نعرف تفاصيل أكثر فعلينا أن نقرأ المصادر المعتبرة عندنا لنعرف ما ذا قيل في حق الباقين منهم عليهمالسلام ، ولنعرف كيف قُتِلَتْ ذرياتهم الطاهرة وأين قُتلوا؟ ومَن الذين قتلوهم؟
لقد قُتِلَ عدد كبير منهم في ضواحي بلاد فارس بأيدي أناس من تلك المناطق ، ولو لا أني أخشى الإطالة أكثر مما ذكرت ، لذكرت أسماء من أحصيته منهم وأسماء من قتلهم ، ولكن أُحيل القارئ الكريم إلى كتاب مقاتل الطالبيين للأصفهاني فإنه كفيل ببيان ذلك.
وأقول : لقد اتضح للقارئ العزيز بطلان كل ما ادّعاه الكاتب ، فإنه اعتمد على الأحاديث المرسلة والضعيفة ، وفسَّرها على حسب ما يحب.
وأما ما قاله من قتل الذرّية الطاهرة فمن البديهيات أن قتَلَتَهم هم الأمويون والعباسيون وأعوانهم ، ولم يكونوا من الشيعة ، وضواحي فارس لم يكونوا شيعة إلا في العصور المتأخرة ، وأما في زمان الدولة العباسية والأموية فلم يكونوا كذلك ، وقد كانت أصفهان وقزوين والري وقم وخوارزم وغيرها بلاداً ناصبية ، وعلى الكاتب أن يثبت بالأدلة الصحيحة أن من قتل الذرية الطاهرة هم الشيعة ، وأنى له بذلك ، وأما الادّعاءات فلا قيمة لها.
* * *
قال الكاتب : واعلم أن أكثر من تَعَرَّضَ للطعن وللغمز واللمز الإمامان محمد الباقر وابنه جعفر الصادق عليهماالسلام وعلى آبائهما ، فقد نُسِبَتْ إليهم أغلب المسائل كالقول بالتقية ، والمتعة ، واللواطة بالنساء ، وإعارة الفرج و .... و .... الخ. وهما سلام الله عليهما بريئان من هذا كله.