الخميني. فزرت إيران بعد شهر ونصف ـ وربما أكثر ـ من دخول الإمام طهران اثر عودته من منفاه باريس ، فَرَحَّبَ بي كثيراً ، وكانت زيارتي منفردة عن زيارة وفد علماء الشيعة في العراق.
وأقول : مما يدل على بطلان هذه الحكاية أن السيد الخميني قدّس سره لما قدم من باريس لم يسكن في طهران ، وإنما مكث في قم أكثر من عام ، ثمّ انتقل بعد ذلك إلى طهران.
فالسيد كان في قم في الوقت الذي زعم الكاتب أنه زاره في طهران.
ثمّ إن الكاتب زعم أن زيارته كانت منفردة عن زيارة وفد علماء الشيعة في العراق ، مع أن الكل يعلم أن علماء العراق لم يشكِّلوا وفداً لزيارة السيد الخميني في إيران.
ولا ندري لما ذا لم يوضح الكاتب سبب إصراره على هذه الجلسات الخاصة المتكررة التي يدَّعيها مع المراجع والعلماء؟!
* * *
قال الكاتب : وفي جلسة خاصة مع الإمام قال لي : سيد حسين ، آن الأوان لتنفيذ وصايا الأئمة صلوات الله عليهم ، سنسفك دماء النواصب نقتل أبناءهم ونَسْتحِيي نساءهم ، ولن نترك أحداً منهم يُفْلِتُ من العقاب ، وستكون أموالهم خالصة لشيعة أهل البيت ، وسنمحو مكة والمدينة من وجه الأرض لأن هاتين المدينتين صارتا معقل الوهابيين ، ولا بد أن تكون كربلاء أرض الله المباركة المقدسة ، قبلة للناس في الصلاة وسنحقق بذلك حلم الأئمة عليهمالسلام. لقد قامت دولتنا التي جاهدنا سنوات طويلة من أجل إقامتها ، وما بقي إلا التنفيذ!!
وأقول : هذه قصة باطلة مكذوبة واضحة الاختلاق ، ولا تستحق الاعتناء بها