قريباً إن شاء الله تعالى.
على أنه يمكننا أن نقول عين ما قاله الكاتب في حق أكثر علماء أهل السنة حرفاً بحرف ، فنعمد إلى كل من خالف آراءنا أو طعن فينا فنتَّهمه بأنه مدسوس في مذاهب أهل السنة لغرض الفساد والإفساد ، أو بث الفرقة بين المسلمين ، أو تشويه عقائدهم ، أو تشكيكهم فيها ، أو صرف ولائهم عن أئمة الهدى عليهمالسلام إلى سلاطين الجور ، أو ترويج عقائد اليهود والنصارى على أنها عقائد من صميم الإسلام ، أو غير ذلك مما يمكن اتهامهم به.
* * *
قال الكاتب : وَلْنَأخذْ ثلاثة من أشهر مَن خرج من طبرستان :
١ ـ الميرزا حسين بن تقي النوري الطبرسي مؤلف كتاب (فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الأرباب) جمع فيه أكثر من ألفي رواية من كتب الشيعة ليثبت بها تحريف القرآن الكريم. وجمع أقوال الفقهاء والمجتهدين ، وكتابه وصمة عارٍ في جبين كل شيعي.
وأقول : إن كتاب (فصل الخطاب) لا يمكن أن يكون وصمة عار على جبين كل شيعي ، لأنه كتاب عبَّر فيه الكاتب عن رأيه الخاص ، ورأيه لا يلزم الشيعة كلهم حتى يكون عاراً عليهم ، ولا سيما مع تخطئتهم له وردهم عليه ، ونحن قد أجبنا عن ذلك فيما تقدم من بحوث هذا الكتاب ، فلا وجه لإعادة الكلام فيه مرة ثانية.
* * *
قال الكاتب : إن اليهود والنصارى يقولون بأن القرآن مُحَرَّفٌ ، فما الفرق بين كلام الطبرسي وبين كلام اليهود والنصارى؟ وهل هناك مسلم صادق في إسلامه