* * *
قال الكاتب : في جلسة ضمت عدداً من السادة وطلاب الحوزة العلمية تحدث الإمام الخوئي فيها عن موضوعات شتى ثمّ ختم كلامه بقوله : قاتل الله الكفرة ، قلنا : مَن هم؟ قال : النواصب ـ أهل السنة ـ يسبون الحسين صلوات الله عليه بل يسبون أهل البيت!!
ما ذا أقول للإمام الخوئي؟!
وأقول : مع ثبوت عدم وثاقة الناقل فإن كل القضايا التي لا مصدر لها إلا مجرد ادِّعاء المشاهدة لا قيمة لها عندنا.
هذا مع أن ما نقله عن السيد الخوئي قدَّس الله نفسه الشريفة بعيد عن أسلوبه وطريقة بحثه ، بل هو بعيد عن صريح فتاواه بأن أهل السنة مسلمون ، وهذا يعرفه كل تلامذته وكل من اطلع على آثاره وفتاواه.
فهل نترك ما نعلمه باليقين لمثل هذه النقولات التي لا يُعرف هوية ناقلها؟!
ثمّ إن السيد الخوئي لم تجر له عادة بأن يعقد أية جلسة خاصة بالسادة وطلاب الحوزة ، وهذا أمر معروف عند كل من درس في الحوزة العلمية النجفية ، إلا أن مدعي الفقاهة والاجتهاد ظن أن السيد الخوئي ـ باعتبار أنه زعيم الحوزة ـ لا بد أن يعقد مثل هذه الجلسات ليعطي تعليماته لتلاميذه وطلاب الحوزة ، وهو وهم فاحش وخطأ فادح.
ثمّ ما علاقة هذه الحادثة وما تقوَّله على السيِّد الخوئي بالموضوع الذي يتحدَّث فيه الكاتب ، وهو طعن الشيعة في النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم وأهل البيت عليهمالسلام ، ليسوغ له أن يحشر هذه الحادثة المكذوبة في البَيْن؟!