كاشف الغطاء ...) ، ومن المعلوم أن الشيخ كاشف الغطاء لا يوجد عنده مكتب يستقبل الناس فيه ، بل كان يستقبلهم في مدرسته بحي العمارة في النجف الأشرف ، وهذا لا يخفى على من خالط الشيخ محمد حسين كاشف الغطاء قدسسره وتتلمذ على يديه.
فإذا كانت هذه حاله فكيف يمكن الوثوق بنقله فيما لا شاهد عليه إلا مجرد نقله وادَّعائه المشاهدة؟
* * *
رابعاً : كشف المنهج غير العلمي للكاتب :
ويمكن تلخيص منهج الكاتب في كتابه في أمور :
١ ـ أنه لم ينقّح الأحاديث ، فيحتج بالصحيح منها دون الضعيف ، بل تتبّع الأحاديث الضعيفة المروية في كتب الشيعة التي رواها الضعفاء والمجاهيل فاحتج بها ، مع أنه من البديهي أن الحديث الضعيف لا يعوَّل عليه ولا يحتج به.
٢ ـ أنه اعتبر مضامين الأحاديث التي ساقها عقائد للشيعة ، مع أن الشيعة لا يعتقدون بمضمون كل حديث مروي في كتبهم ، لأن منها ما هو ضعيف ، ومنها ما هو معارَض بغيره ، والعقائد إنما تُعرف من نص أساطين الطائفة عليها في كتبهم المعروفة ، لا من أحاديث ضعيفة متناثرة.
٣ ـ أنه احتج بكل حديث رآه ومن أي كتاب تلقّاه ، بغض النظر عن كون الكتاب معتبراً أو لا ، وكون كاتبه له ثقل علمي أو لا.
٤ ـ أنه لم ينقض عقائد الشيعة المذكورة في كتبهم المعدَّة لبيان عقائد الإمامية ، وإنما حاول أن يتصيَّد من الكتب ما يشنَّع به على الشيعة ، ولم ينقل من أقوال العلماء الذين يُعوّل عليهم في هذا الشأن ، وإنما نقل كل ما يستعين به على تحقيق غرضه