قال الكاتب : وأن أهل السنة ناصبوا أهل البيت العداء ، ولذلك لا يتردد أحدنا في تسميتهم بالنواصب ، ونستذكر دائماً دم الحسين الشهيد عليهالسلام.
وأقول : النواصب هم الذين تجاهروا ببغض أهل البيت عليهمالسلام وعداوتهم ، دون من أبغضوهم من غير تجاهر ومعاداة.
وهم عندنا كفار أنجاس ، لا حرمة لهم ولا كرامة.
لكن الكلام في أن أهل السنة قاطبة هل هم نواصب أم لا؟
والقول المختصر في هذه المسألة هو أن كل من تجاهر بعداوة أهل البيت عليهمالسلام بثلبهم وسبِّهم وإيذائهم وحربهم وقتلهم وجحد مناقبهم ، وإزاحتهم عن مناصبهم ونحو ذلك ، فهو ناصبي كائناً من كان ، وسواءً أكان صحابياً أم كان تابعياً ، أم كان من علماء أهل السنة أم من عوامّهم.
وأما الحكم على أهل السنة قاطبة بأنهم نواصب فلا نقول به ، والمشهور على خلافه ، لأن ما جرى على أهل البيت عليهمالسلام من الظلم والجور لم يشترك فيه كل الماضين من أهل السنة والمعاصرين.
بل إنّا نعلم علماً قطعياً أن كثيراً من أهل السنة يحبّون أهل البيت عليهمالسلام ويودُّونهم ، فكيف يصح الحكم على من يحبّهم بأنه ناصبي؟!
وأما تشخيص نصب شخص منهم أو من غيرهم فيحتاج إلى دراسة أحواله وسبر أقواله الدالة بالقطع واليقين على نصبه ، لا بمجرد الأوهام والخيالات والظنون ، فمن ثبت نصبه حكمنا به ، وإلا فلا يجوز لأحد أن يتَّهم مسلماً بهذا الذنب العظيم من غير بيِّنة شرعية صحيحة.
* * *
قال الكاتب : ولكن كتبنا المعتبرة عندنا تبين لنا الحقيقة ، إذ تذكر لنا تَذَمُّرَ أهل