هذا الثواب ، ومزاحمة النبي صلوات الله عليه في الجنان.
وأقول : إن التعبير بـ (علماء الحوزة وجميع الحسينيات ومشاهد الأئمة) لا يصدر من شيعي ، لأنه لا يوجد علماء حسينيات وعلماء مشاهد عند الشيعة.
كما أنه لا يوجد الآن مرجع من مراجع الشيعة اسمه البروجردي أو القزويني أو الطباطبائي (١) أو السيد المدني ، وأبو الحارث الياسري لم نسمع به ولا نعرفه ، وأغلب الظن أنه اسم مخترَع.
وعلى كل حال فما قاله من حرص علماء الشيعة على المتعة كله أكاذيب وتلفيقات لا تستند لدليل ولا تنهض به حجة ، والغرض منها مجرد الطعن في علماء الشيعة وتشويه صورتهم عند الناس لا أكثر.
* * *
قال الكاتب : وروى السيد فتح الله الكاشاني في تفسير منهج الصادقين عن النبي صلىاللهعليهوآله أنه قال : (مَن تمتَّع مرة كانت كدرجة الحسين رضي الله عنه ، ومن تمتع مرتين فدرجته كدرجة الحسن رضي الله عنه ، ومَن تمتع ثلاث مرات كانت درجته كدرجة علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، ومَن تمتع أربع فدرجته كدرجتي).
وأقول : هذا الحديث غير موجود في كتب الشيعة ، ولهذا لم يذكر له الكاتب رقم المجلد والصفحة فراراً من الفضيحة.
وعليه ، فالكلام في مثل هذه الأحاديث المختلقة من مدّعي الاجتهاد والفقاهة مضيعة للوقت.
__________________
(١) نعم ، من مراجع النجف الأشرف في الوقت الحاضر آية الله السيد محمد سعيد الطباطبائي الحكيم دام ظله ، ولكنه لا يُعرف في الأوساط العلمية أو الشعبية إلا بالسيد الحكيم ، دون السيد الطباطبائي ، بحيث لو أشار إليه شخص بالطباطبائي لما عُرف.