وعليه فالحديث لا يصح الاحتجاج به في شيء.
ولو سلَّمنا بصحة الحديث فإنه لا يثبت للمتعة كثير ثواب وفضل كما هو واضح ، لأن الرجل قد لا يكلمها خمسين كلمة ، وقد لا يكون بدنه ممتلئاً شعراً ، ليُغفر له بقدر ما مرَّ عليه من الماء.
فلا أدري لم استعظم الكاتب هذا الثواب؟!
* * *
قال الكاتب : وقال النبي صلىاللهعليهوآله : (مَن تمتع مرة أَمِنَ سخطَ الجبار ، ومَن تمتع مرتين حُشِرَ مع الأبرار ، ومَن تمتع ثلاث مرات زاحمَني في الجنان) من لا يحضره الفقيه ٣ / ٣٦٦.
وأقول : هذا الحديث أيضاً لا وجود له في كتب الشيعة ، لا في (من لا يحضره الفقيه) ولا في غيره ، بل هو من مختلقات مدَّعي الاجتهاد ومختلق الأحاديث ، ومع أن الحديث السابق موجود في الكتاب المذكور إلا أن هذا الحديث الذي ذكر الكاتب أنه في نفس المجلد والصفحة لا عين له فيه ولا أثر.
وعليه ، فالكلام في هذا (الحديث) المختلق تضييع للوقت وهدر للجهد بلا فائدة.
* * *
قال الكاتب : قلت : ورغبة في نيل هذا الثواب فإن علماء الحوزة في النجف وجميع الحسينيات ومشاهد الأئمة يتمتعون بكثرة وأخص بالذكر منهم السيد الصدر والبروجردي والشيرازي والقزويني والطباطبائي ، والسيد المدني إضافة إلى الشاب الصاعد أبو الحارث الياسري ، وغيرهم ، فإنهم يتمتعون بكثرة وكل يوم رغبة في نيل