من هو السيد حسين الموسوي؟
عند ما نتأمَّل كتاب (لله ثمّ للتاريخ) ندرك أن كاتبه يكتب باسم مستعار ، وأن اسم (السيِّد حسين الموسوي) المذكور على الغلاف ليس اسماً صريحاً ، وقد ذكر الكاتب أنه أخفى نفسه لأنه يسكن في العراق ، وهو لا يتمكن من الإفصاح عن شخصيته بصراحة (١).
ولعله يشير بذلك إلى أن سبب إخفاء اسمه هو خوفه من شيعة العراق الذين يَتوقع منهم أن يلحقوا به الأذى ، لأنهم لن يقفوا مكتوفي الأيدي أمام ما تضمَّنه الكتاب مما يرونه افتراءات مكشوفة وأكاذيب مفضوحة وتشهير واضح بعلماء الشيعة وبالحوزة العلمية النجفية.
هذا مع أن الأوساط العلمية الشيعية لا تعرف عالماً بهذا الاسم ، لا من أهل كربلاء ولا من غيرها ، رغم أن الكاتب قد ذكر في هذا الكتاب مراراً أنه تربطه علاقات وثيقة بمراجع الشيعة وعلمائهم ، إلا أن ذلك لم يزده إلا غموضاً وإبهاماً.
وصرَّح المؤلف بأنه كربلائي الأصل ، وأنه تلقَّى تعليمه في الحوزة العلمية في
__________________
(١) لله ثمّ للتاريخ ، ص ٦.