من ثوبه (١) ، وأنه كان يجامعها من غير إنزال أحياناً فيغتسل (٢) ، وأنها كانت تكشف له عن فخذها وهي حائض ، فيضع خدّه وصدره على فخذها ، فتحني عليه فينام (٣).
وأخرج أبو بكر بن أبي شيبة في المصنف بسنده عن عائشة أنها شوَّفَتْ (٤) جارية وطافت بها. وقالت : لعلنا نصطاد بها شباب قريش (٥).
إلى غير ذلك مما لا يحسن ذِكره.
ولا بأس أن نختم الكلام بنقل ما قاله بعض علماء الشيعة الإمامية في تنزيه نساء الأنبياء عن فعل الفواحش.
فقد قال السيد المرتضى قدسسره في أماليه في ردِّه على من زعم أن ابن نوح لم يكن ابنه حقيقة ، وإنما وُلد على فراشه : الأنبياء عليهم الصلاة والسلام يجب أن يُنزَّهوا عن مثل هذه الحال ، لأنها تَعُرُّ وتَشِين وتَغُضُّ من القدر ، وقد جنَّب الله تعالى أنبياءه عليهم الصلاة والسلام ما هو دون ذلك تعظيماً لهم وتوقيراً ونفياً لكل ما ينفِّر عن القبول منهم (٦).
وقال العلامة الطباطبائي في الرد أيضاً :
وفيه : أنه على ما فيه من نسبة العار والشين إلى ساحة الأنبياء عليهمالسلام ، والذوق
__________________
(١) سبق تخريجه في الجزء الأول ، صفحة ١٠١ ـ ١٠٢.
(٢) صحيح مسلم ١ / ٢٧٢. صحيح ابن حبان ٣ / ٤٥١ ، ٤٥٢ ، ٤٥٦ ، ٤٥٨. سنن الترمذي ١ / ١٨١. سنن ابن ماجة ١ / ١٩٩. السنن الكبرى للنسائي ١ / ١٠٨ ، ٥ / ٣٥٢. مسند أحمد ٦ / ٦٨ ، ١١٠ ، ١٦١. السنن الكبرى للبيهقي ١ / ١٦٤. سنن الدارقطني ١ / ١١١ ، ١١٢. مسند الشافعي ، ص ١٦٠.
(٣) سنن أبي داود ١ / ٧٠. السنن الكبرى للبيهقي ١ / ٣١٣. الأدب المفرد ، ص ٥٤. تفسير ابن كثير ١ / ٢٥٩.
(٤) أي : زيَّنَتْ.
(٥) المصنف لابن أبي شيبة ٤ / ٤٩.
(٦) أمالي المرتضى ١ / ٥٠٣.