قال الكاتب : قال السيد المحقق [كذا] عباس القمي : (الكافي هو أجل الكتب الإسلامية ، وأعظم المصنفات الإمامية ، والذي لم يُعْمَلْ للإمامية مثله) ، قال المولى محمد أمين الاسترآبادي في محكي فوائده : (سمعنا من مشايخنا وعلمائنا أنه لم يصنف في الإسلام كتاب يوازيه أو يُدانيه). الكني والالقاب [كذا] ٣ / ٩٨.
وأقول : أما أن كتاب الكافي لم يصنَّف مثله فلا إشكال فيه ولا ريب يعتريه ، وليس هذا مقام إثباته وبيانه ، ولكن نود أن نلفت نظر القارئ الكريم إلى أن مدعي الاجتهاد والفقاهة قد أخطأ في تسمية الكتاب الذي نقل عنه ، فذكره على غير الوجه الصحيح ، مع أن اسمه الصحيح : (الكُنَى والألقاب).
ثمّ إن الشيخ عباس القمي رحمهالله ليس سيِّداً ، كما أنه ليس محقِّقاً ، وإنما هو على جلالته محدِّث ، وهذه أول مرة أرى من يصف الشيخ عباس القمي بهذا الوصف الغريب في حقه رحمهالله ، وهذا كاشف على بُعْد الرجل عن الجو الحوزوي كما صرَّحنا به مكرَّراً.
* * *
قال الكاتب : ولكن اقرأ معي هذه الأقوال :
قال الخوانساري : (اختلفوا في كتاب الروضة الذي يضم مجموعة من الأبواب : هل هو أحد كتب الكافي الذي هو من تأليف الكليني ، أو مزيد عليه فيما بعد؟) روضات الجنات ٦ / ١١٨.
وأقول : لم نعثر على هذه الكلمة في روضات الجنات في ترجمة الكليني قدسسره ، مع أنّا عثرنا على الكلمة الآتية التي نقلها الكاتب عن السيد حسين الكركي ، فكان من اللازم أن نجد كلمة الخوانساري بعد أربع صفحات من كلمة الكركي بناءً على أرقام الصفحات التي ذكرها الكاتب ، إلا أنّا لم نر لها عيناً ولا أثراً.