(إن كتاب الكافي مُشْتَمِلٌ على ثلاثين كتاباً). الفهرست ص ١٦١.
يتبين لنا من الأقوال المتقدمة أن ما زيد على الكافي ما بين القرن الخامس والقرن الحادي عشر ، عشرون كتاباً وكل كتاب يضم الكثير من الأبواب ، أي أن نسبة ما زيد في كتاب الكافي طيلة هذه المدة يبلغ ٤٠% عدا تبديل الروايات ، وتغيير ألفاظها ، وحذف فقرات ، وإضافة أخرى ، فمن الذي زاد في الكافي عشرين كتاباً؟ ... أيمكن أن يكون إنساناً نزيهاً؟؟!!
وهل هو شخص واحد أم أشخاص كثيرون تتابعوا طيلة هذه القرون على الزيادة والتغيير والتبديل والعبث به؟؟!!
ونسأل : أما زال الكافي مُوَثّقاً من قِبَلِ المعصوم الذي لا يخطئ ولا يغلط؟؟!!
وأقول : من المضحكات أن الكاتب وصف الشيخ الطوسي قدسسره بأنه (سيِّد) ، ووصف الشيخ حسين الكركي العاملي بأنه الشيخ الثقة السيد.
فكيف يكون الرجل شيخاً وسيِّداً في آن واحد؟!
فهل يبقى بعد هذا أدنى شك عند منصف بأن هذا الكاتب ليس شيعياً ، وإنما هو مدلِّس نفسه في الشيعة؟
وأما ما يرتبط بزعمه زيادة أحاديث في كتاب الكافي فنقول : ليت مدَّعي الاجتهاد والفقاهة قد بذل بعض الجهد فنظر هل كتاب الكافي الموجود بين أيدينا خمسون كتاباً أو ثلاثون ، ليتبين له ولغيره بالدليل أن الكافي قد زيد فيه هذا الكم الهائل الذي ادَّعاه.
وليته ساق لنا هذه الكتب التي زعم أنها زيدت في الكافي ، وذكر لنا عدد أحاديثها ، بدلاً من حساب الأحاديث بالأبواب ، ولا سيما أن أبواب كتاب الكافي تتفاوت في عدد أحاديثها ، وحساب الأحاديث لن يكلّفه مزيد مئونة ، لأن طبعة كتاب الكافي المتداولة قد اشتملت على حصر أحاديث كل كتاب.