اطَّلع على كل ما في كتب الشيعة من أحاديث وعلوم ومعارف ، فلا ندري بعد هذا لِمَ احتجَّ بالضعيف وتعامى عن الصحيح؟ ولمَ صرف الأحاديث عن معانيها الصحيحة ، وجعل لها معاني من جراب النورة؟
* * *
قال الكاتب : وبقيت علاقاتي حسنة مع كل المراجع الدينية والعلماء والسادة الذين قابلتهم ، وكنت أخالطهم لأَصِلَ إلى نتيجة تعينني إذا ما اتخذتُ يوماً القرار الصعب ، فوقفت على الكثير حتى صارت قناعتي تامة في اتخاذ القرار الصعب ، ولكني كنت أنتظر الفرصة المناسبة.
وأقول : إن كون العلاقة المزعومة حميمة بين الكاتب وبين كل المراجع والعلماء والسادة ليس مهمّاً بقدر ما يكون سؤالهم ومذاكرتهم في المسائل والشكوك مهمّاً ، والكاتب لم يذكر أنه ناقش العلماء أو ناظرهم في مسائل معينة ، بل نراه قد أحاط كلامه بالإبهام والغموض خشية أن يقال له : إن هذه المسائل محلولة وواضحة ، ولا غبار عليها ولا شبهة تعتريها.
ثمّ إن التعبير ب ـ (المراجع الدينية) غير متعارف صدوره من رجل يدعي الاجتهاد ، بل ولا مألوف من طلبة العلم ، فإن اللفظ المتعارف إطلاقه هو (المراجع العِظَام) ، أو (مراجع التقليد).
وكذا قوله : (العلماء والسادة) ، فإن هذا من تعبيرات العوام ، لأن العلماء لا يفرقون في التعبير بين العلماء غير السادة ، والعلماء من السادة.
* * *
قال الكاتب : وكنت أنظر إلى صديقي العلامة السيد موسى الموسوي فأراه مثلاً