النار يخُتم له بعمل أهل النار وإن عمل أيَّ عمل. ثمّ قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم بيديه فنبذهما ، ثمّ قال : فرغ ربكم من العباد ، فريق في الجنة وفريق في السعير.
قال الترمذي : وهذا حديث حسن غريب صحيح (١).
ولنا هاهنا أن نسأل الكاتب وغيره من أهل السنة : أين صار هذان الكتابان بعد وفاة النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم؟
ألا يمكن أن يحتفظ بهما أهل بيته ويبقيان عندهم يتوارثونهما ، وفيهما أسماء شيعتهم وأسماء أعدائهم؟
٤ ـ لو كان المراد بالشيعة هم كل هؤلاء الذين ذكرهم الكاتب فلا استحالة في أن يكون كتاب واحد حاوياً لكل أسمائهم على كثرتها ، إذ يحتمل أن يكون مثل هذا الكتاب مكتوباً لا بالطريقة التي نكتب بها كتبنا الآن حتى لا نتصور استيعاب كتاب واحد لكل هذه الأسماء الكثيرة ، أو لعله كان حاوياً لكل تلك الأسماء بنحو الإعجاز.
وبهذا يمكن تصحيح اشتمال هذا الكتاب وكتابَي النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم على كل تلك الأسماء الكثيرة مع صغر أحجام هذه الكتب.
* * *
قال الكاتب : ٣ ـ صحيفة العبيطة :
عن أمير المؤمنين رضي الله عنه قال : وأيم الله إن عندي لصحف [كذا] كثيرة قطائع رسول الله صلىاللهعليهوآله ، وأهل بيته وأن فيها لصحيفة يقال لها العبيطة ، وما ورد على العرب
__________________
(١) سنن الترمذي ٤ / ٤٤٩. مسند أحمد بن حنبل ٢ / ١٦٧. مجمع الزوائد ٧ / ١٨٧. تفسير الطبري ٢٥ / ٧. تفسير القرآن العظيم ٤ / ١٠٧. حلية الأولياء ٥ / ١٦٨. جامع العلوم والحكم ١ / ٥٩. كتاب السنة لابن أبي عاصم ١ / ١٥٤ وعلق عليه الألباني بقوله : إسناده حسن ، وهو مخرج في الصحيحة (٨٤٨). سلسلة الأحاديث الصحيحة ٢ / ٥٠٣. الفتح الكبير للنبهاني ١ / ٤٠. صحيح الجامع الصغير وزيادته ١ / ٧٩ وقال الألباني : صحيح.