(وَلا تَتَمَنَّوْا ما فَضَّلَ اللهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلى بَعْضٍ لِلرِّجالِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبُوا وَلِلنِّساءِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبْنَ وَسْئَلُوا اللهَ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّ اللهَ كانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً (٣٢) وَلِكُلٍّ جَعَلْنا مَوالِيَ مِمَّا تَرَكَ الْوالِدانِ وَالْأَقْرَبُونَ وَالَّذِينَ عَقَدَتْ أَيْمانُكُمْ فَآتُوهُمْ نَصِيبَهُمْ إِنَّ اللهَ كانَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيداً (٣٣) الرِّجالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّساءِ بِما فَضَّلَ اللهُ بَعْضَهُمْ عَلى بَعْضٍ وَبِما أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوالِهِمْ فَالصَّالِحاتُ قانِتاتٌ حافِظاتٌ لِلْغَيْبِ بِما حَفِظَ اللهُ وَاللاَّتِي تَخافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً إِنَّ اللهَ كانَ عَلِيًّا كَبِيراً (٣٤) وَإِنْ خِفْتُمْ شِقاقَ بَيْنِهِما فَابْعَثُوا حَكَماً مِنْ أَهْلِهِ وَحَكَماً مِنْ أَهْلِها إِنْ يُرِيدا إِصْلاحاً يُوَفِّقِ اللهُ بَيْنَهُما إِنَّ اللهَ كانَ عَلِيماً خَبِيراً (٣٥))
الآيات الشريفة تتضمّن أحكاما اجتماعيّة تتعلّق بأحكام المواريث والزواج ، تصلح أمر الاجتماع العامّ والعائلة ، وترشد الناس إلى الحياة السعيدة ، وتبيّن أنّ المناط في السعادة كسب الفضل والفضيلة والسؤال من الله تعالى التوفيق ، لا التمنّي فقط ، فإنّه لا يكون كافيا إذا لم يكن داعيا إلى العمل ، ثم يبيّن عزوجل بعض أحكام إرث الأرحام.
وذكر سبحانه وتعالى العلّة في تفضيل الرجال على النساء في بعض الأمور ، كما اهتمّ جلّ شأنه في إظهار فضل النساء أيضا.
وأخيرا ذكر حكما تربويا لإصلاح الخلل الذي يقع في الحياة الزوجيّة ، فالآيات الشريفة تشتمل على أحكام اجتماعيّة مهمّة ، وغير خفي ارتباطها بما سبق من الآيات المباركة التي اشتملت على جملة من الأحكام والمناهي.