بحوث المقام
بحث أدبي
الطول : في قوله تعالى : (وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ مِنْكُمْ طَوْلاً) مصدر ، وهو مفعول به ليستطيع ، وردّ : بأنه بناء عليه يكون المعنى : ومن لم يقدر على القدرة.
وأجيب بأنّ طول في المقام هو السعة والغنى ، أي : ولم يكن له القدرة على الغنى والسعة في الحال والمال.
وقيل : إنّه مفعول لأجله ، لبيان جهة الاستطاعة المذكورة.
وقيل : إنّه منصوب بنزع الخافض ، أي يقدر على الطول.
و (مَنْ) في قوله تعالى : (وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ مِنْكُمْ) إمّا شرطيّة وما بعدها الشرط ، أو موصولة وما بعدها صلة.
و (أَنْ يَنْكِحَ) في تأويل للمصدر مفعول لكلمة (يستطع) ، أو منصوب بفعل مقدّر صفة «طولا» ، أي : يبلغ به نكاح المحصنات.
والفتاة : اسم للمملوكة ، كما أنّ الفتى اسم للمملوك ، وفي الحديث : «لا يقولن أحدكم : عبدي وأمتي ، ولكن ليقل : فتاي وفتاتي» ، وهو يطلق على المماليك في الشباب والكبر ، بخلاف الأحرار ، فإنّه يطلق عليهم في ابتداء الشباب فقط.
وقوله تعالى : (وَلا مُتَّخِذاتِ أَخْدانٍ) عطف على مسافحات ، و «لا» لتأكيد ما في «غير» من معنى النفي أو من عطف الخاصّ على العامّ ، كما عرفت في التفسير.