يحذره ويخافه ، والاله (١) هو المستور عن حواس الخلق ـ الحديث» (٢).
وذكر في جملة رواه عنه أنّ :
«تفسير الاله هو الّذي أله الخلق عن إدراك ماهيّته وكيفيته بحسّ أو بوهم ، لا بل هو مبدع الاوهام ، وخالق الحواسّ ـ الحديث» (٣).
وفيه باسناده عن الحسن بن راشد ، عن أبي الحسن موسى بن جعفر عليهماالسلام قال :
«سألته عن معنى الله ، قال : استولى على ما دقّ وجلّ» (٤).
وفي مجمع البحرين أنّ في الحديث : «الله معنى يدلّ بهذه الاسماء وكلّها
__________________
(١) في بعض النسخ : «فالإله».
(٢) الحديثان في التوحيد ، باب تفسير «قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ» الى آخرها ، ص ٨٩ ، ح ٢ ؛ والبحار ، ج ٣ ، باب ٦ من كتاب التوحيد ، ص ٢٢٢ ، ح ١٢.
(٣) راجع المصادر المذكورة في تعليقة ٢ ص ٢٢٢.
(٤) التوحيد ، باب معنى «بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ» * ، ص ٢٣٠ ، ح ٤ ، والمعاني باب معنى «الله عزوجل» ، ص ٤ ، ح ١ ، بهذا الاسناد ؛ ورواه أيضا الكليني (ره) بالاسناد المذكورة في الكافي ، ج ١ ، باب معاني الاسماء واشتقاقها ، ص ١١٤ ، ح ٣ ؛ والعياشي (رض) في تفسيره ، ج ١ ، ص ٢١ ، ح ١٥ ، عن الحسن بن خزراد ، عن الصادق ـ عليهالسلام ـ ، ونقله المجلسي (ره) في البحار ، ج ٤ ، باب معاني الاسماء واشتقاقها ، ص ١٨١ ، ح ٦ ، وقال في ذيله :
«لعلّه من باب تفسير الشيء بلازمه ، فانّ معنى الالهية يلزمه الاستيلاء على جميع الاشياء دقيقها وجليلها. وقيل : السؤال إنما كان عن مفهوم الاسم ومناطه ، فأجاب ـ عليهالسلام ـ بأنّ الاستيلاء على جميع الاشياء مناط العبودية بالحقّ لكلّ شىء.»