أُوتُوا الْكِتابَ حِلٌّ لَكُمْ)؟ فقال له أبو عبد الله عليهالسلام : «كان أبي (صلوات الله عليه) يقول : إنّما هي الحبوب وأشباهها» (١).
٢ ـ قال أبو عبد الله عليهالسلام في قوله تعالى : (وَالْمُحْصَناتُ مِنَ الْمُؤْمِناتِ) : «هن المسلمات» (٢).
٣ ـ سأل العبد الصالح عليهالسلام عن قوله تعالى : (وَالْمُحْصَناتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ مِنْ قَبْلِكُمْ) ما هنّ ، وما معنى إحصانهنّ؟
قال عليهالسلام : «هنّ العفائف من نسائهم» (٣).
وقال أبو عبد الله عليهالسلام ـ عن هذه الآية ـ : «هذه منسوخة بقوله : (وَلا تُمْسِكُوا بِعِصَمِ الْكَوافِرِ)(٤).
٤ ـ وقال صاحب تفسير الأمثل : بعد أن بينت هذه الآية حلية طعام أهل الكتاب تحدثت عن الزواج بالنساء المحصنات من المسلمات ومن أهل الكتاب ، فقالت بأن المسلمين يستطيعون الزواج بالنساء المحصنات من المسلمات ومن أهل الكتاب ، شرط أن يدفعوا لهن مهورهن ، حيث تقول الآية : (مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسافِحِينَ وَلا مُتَّخِذِي أَخْدانٍ)(٥).
وهذا الجزء من الآية الكريمة يقلل في الحقيقة الحدود التي كانت مفروضة على الزواج بين المسلمين وغيرهم ، ويتبين جواز زواج المسلم
__________________
(١) التهذيب : ج ٩ ، ص ٨٨ ، ح ٣٧٥ لكنه ورد بدل «الحسن بن المنذر «رجل» أما الاسم فإنه ورد في تفسير العيّاشي : ج ١ ، ص ٢٩٥ ، ح ٣٦.
(٢) تفسير العياشي : ج ١ ، ص ٢٩٦ ، ح ٣٨.
(٣) تفسير العياشي : ج ١ ، ص ٢٩٦ ، ح ٤٠.
(٤) الكافي : ج ٥ ، ص ٣٥٨ ، ح ٨ ، والآية : الممتحنة : ١٠.
(٥) «أخدان» جمع «خدن» وهي تعني في الأصل الصديق ، وعادة ما تطلق على الصداقة السرية غير الشرعية مع الجنس الآخر.