الجواب / ١ ـ وردت روايات عديدة عن طريق أهل البيت عليهمالسلام أن عدد الأئمة وخلفاء النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم عدد نقباء بني إسرائيل أو نقباء موسى عليهالسلام والمراد اثنا عشر حيث قال الله تعالى : (وَلَقَدْ أَخَذَ اللهُ مِيثاقَ بَنِي إِسْرائِيلَ وَبَعَثْنا مِنْهُمُ اثْنَيْ عَشَرَ نَقِيباً). والنقيب هو الأمير والسيد والشاهد ، ونقيب القوم : سيدهم وأميرهم (١).
٢ ـ أقول : تشير الآية إلى وعد الله لنبي إسرائيل حيث تقول : (وَقالَ اللهُ إِنِّي مَعَكُمْ).
وإن هذا الوعد سيتحقق إذا التزم بنو إسرائيل بالشروط التالية :
أ ـ أن يلتزموا بإقامة الصلاة كما تقول الآية : (لَئِنْ أَقَمْتُمُ الصَّلاةَ).
ب ـ وأن يدفعوا زكاة أموالهم : (وَآتَيْتُمُ الزَّكاةَ).
ج ـ أن يؤمنوا بالرسل الذين بعثهم الله ويحترموا وينصروا هؤلاء الرسل ، حيث تقول الآية : (وَآمَنْتُمْ بِرُسُلِي وَعَزَّرْتُمُوهُمْ). أي منعتموهم وأعنتموهم.
د ـ وبالإضافة إلى الشروط الثلاثة المذكورة أعلاه ، أن لا يمتنع بنو إسرائيل عن القيام ببعض أعمال الإنفاق المستحب التي تعتبر نوعا من معاملات القرض الحسن مع الله سبحانه وتعالى حيث تقول الآية : (وَأَقْرَضْتُمُ اللهَ قَرْضاً حَسَناً).
ثم أردفت الآية الكريمة ببيان نتائج الوفاء بالشروط المذكورة بقوله تعالى : (لَأُكَفِّرَنَّ عَنْكُمْ سَيِّئاتِكُمْ وَلَأُدْخِلَنَّكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ).
كما بينت الآية مصير الذين يكفرون ولا يلتزمون بما أمر الله حيث
__________________
(١) الغيبة : النعماني ، ص ١١٨ ، بحار الأنوار : ج ٣٦ ، ص ٢٣٣.