النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ ذلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ)(١٥١) [الأنعام:١٥٠ ـ ١٥١]؟!
الجواب / قال علي بن إبراهيم القميّ : ... ثمّ قال عليهالسلام : (قُلْ) يا محمّد لهم : (هَلُمَّ شُهَداءَكُمُ الَّذِينَ يَشْهَدُونَ أَنَّ اللهَ حَرَّمَ هذا) وهو معطوف على قوله : (وَقالُوا ما فِي بُطُونِ هذِهِ الْأَنْعامِ)(١) ثمّ قال : (فَإِنْ شَهِدُوا فَلا تَشْهَدْ مَعَهُمْ وَلا تَتَّبِعْ أَهْواءَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنا وَالَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ وَهُمْ بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ). ثم قال لنبيّه صلىاللهعليهوآلهوسلم : (قُلْ) لهم (تَعالَوْا أَتْلُ ما حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلَّا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَبِالْوالِدَيْنِ إِحْساناً)(٢).
قال أبو بصير : كنت جالسا عند الباقر عليهالسلام وهو متّكىء على فراشه إذ قرأ الآيات المحكمات التي لم ينسخهنّ شيء من الأنعام وقال : «شيّعها سبعون ألف ملك : (قُلْ تَعالَوْا) ـ إلى قوله ـ (شَيْئاً)(٣).
ـ وقال علي بن إبراهيم في قوله تعالى : (وَبِالْوالِدَيْنِ إِحْساناً) : الوالدان : رسول الله وأمير المؤمنين (صلوات الله عليهما) (٤).
ـ وقال أيضا في قوله : (وَلا تَقْتُلُوا أَوْلادَكُمْ مِنْ إِمْلاقٍ) إلى قوله : (ذلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ) فهذا كله محكم (٥).
ـ وقال علي بن الحسين عليهماالسلام في قوله (الْفَواحِشَ ما ظَهَرَ مِنْها وَما بَطَنَ) : «ما ظهر منها : نكاح امرأة الأب ، وما بطن : الزّنا» (٦).
__________________
(١) الأنعام : ١٣٩.
(٢) تفسير القمي : ج ١ ، ص ٢٢٠.
(٣) تفسير العيّاشي : ج ١ ، ص ٣٨٣ ، ح ١٢٣.
(٤) تفسير القمي : ج ١ ، ص ٢٢٠.
(٥) تفسير القمي : ج ١ ، ص ٢٢٠.
(٦) تفسير العيّاشي : ج ١ ، ص ٣٨٣ ، ح ١٢٤.