كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ ذلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنا فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ)(١٧٦) [الأعراف:١٧٥ ـ ١٧٦]؟!
الجواب / نزلت هذه الآية في بلعم بن باعوراء ، وكان من بني إسرائيل.
وقال أبو الحسن الرضا عليهالسلام : «أنّه أعطي بلعم بن باعوراء الاسم الأعظم وكان يدعو به فيستجاب له ، فمال إلى فرعون ، فلمّا مرّ فرعون في طلب موسى عليهالسلام وأصحابه ، قال فرعون لبلعم : ادع الله على موسى وأصحابه ليحبسه علينا ، فركب حمارته ليمرّ في طلب موسى وأصحابه ، فامتنعت عليه حمارته ، فأقبل يضربها ، فأنطقها الله عزوجل ، فقالت : ويلك ، على ما ذا تضربني ، أتريد أن أجيء معك لتدعو على موسى نبيّ الله وقوم مؤمنين؟! ولم يزل يضربها حتّى قتلها ، فانسلخ الاسم من لسانه ، وهو قوله : (فَانْسَلَخَ مِنْها فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطانُ فَكانَ مِنَ الْغاوِينَ) ـ إلى قوله ـ (أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ) وهو مثل ضربه الله».
فقال الرضا عليهالسلام : «فلا يدخل الجنّة من البهائم إلّا ثلاث : حمارة بلعم. وكلب أصحاب الكهف ، والذئب ، وكان سبب الذئب أنّه بعث ملك ظالم رجلا شرطيّا ليحشر (١) قوما مؤمنين ويعذّبهم ، وكان للشرطيّ ابن يحبّه ، فجاء الذئب فأكل ابنه ، فحزن الشرطيّ عليه ، فأدخل الله ذلك الذئب الجنّة لمّا أحزن الشرطيّ» (٢).
__________________
(١) حشرهم : جمعهم وساقهم.
(٢) تفسير القمي : ج ١ ، ص ٢٤٨.