مستكينا ، (وَخِيفَةً) يعني خوفا من عذابه (وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ) يعني دون الجهر من القراءة (بِالْغُدُوِّ وَالْآصالِ) يعني : بالغداة والعشيّ» (١).
ـ وقال الطبرسيّ : في معنى الآية ، عن زرارة ، عن أحدهما عليهماالسلام ، قال : «معناه ، إذا كنت خلف إمام تأتمّ به فأنصت ، وسبّح في نفسك» يعني فيما لا يجهر الإمام فيه بالقراءة (٢).
ـ وقال عليّ بن إبراهيم القميّ ، في معنى الآية : بالغداة ونصف النهار (وَلا تَكُنْ مِنَ الْغافِلِينَ إِنَّ الَّذِينَ عِنْدَ رَبِّكَ) يعني الأنبياء والرسل والأئمّة عليهمالسلام (لا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبادَتِهِ وَيُسَبِّحُونَهُ وَلَهُ يَسْجُدُونَ)(٣).
ـ وأخيرا قال العلاء بن كامل : سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول : (وَاذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعاً وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ) عند المساء : لا إله إلا الله ، وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد ، يحيي ويميت ، ويميت ويحيي ، وهو على كلّ شيء قدير».
قال العلاء : قلت : بيده الخير؟ ، قال : «إنّ بيده الخير ، ولكن قل كما أقول عشر مرّات ، وأعوذ بالله السميع العليم حين تطلع الشمس وحين تغرب عشر مرّات» (٤).
__________________
(١) تفسير العيّاشي : ج ٢ ، ص ٤٤ ، ح ١٣٥.
(٢) مجمع البيان : ج ٤ ، ص ٧٩٢.
(٣) تفسير القمي : ج ١ ، ص ٢٥٤.
(٤) الكافي : ج ٢ ، ص ٣٨٣ ، ح ١٧.