قلت له ، والكبير الفاني ، والصبيّ الصغير ، هؤلاء المستضعفون ، فأمّا رجل شديد العنق جدل خصم ، يتولى الشراء والبيع ، لا تستطيع أن تغبنه في شيء ، تقول : هذا مستضعف؟ لا ، ولا كرامة» (١).
٢ ـ سئل أبو عبد الله عليهالسلام : ما حدّ المستضعف الذي ذكره الله عزوجل؟ قال : «من لا يحسن سورة من سور القرآن ، وقد خلقه الله عزوجل خلقة ما ينبغي له أن لا يحسن» (٢).
٣ ـ قال الإمام الصادق عليهالسلام : «لا يستطيعون حيلة إلى النّصب فينصبوا ، ولا يهتدون سبيل أهل الحقّ فيدخلوا فيه ، وهؤلاء يدخلون الجنّة بأعمال حسنة ، وباجتناب المحارم التي نهى الله عزوجل عنها ، ولا ينالون منازل الأبرار» (٣).
٤ ـ ذكر أبو عبد الله عليهالسلام : أنّ المستضعفين ضروب يخالف بعضهم بعضا ، ومن لم يكن من أهل القبلة ناصبا فهو مستضعف (٤).
٥ ـ قال أبو عبد الله عليهالسلام : «من عرف اختلاف الناس فليس بمستضعف» (٥).
٦ ـ قال عمر بن أبان : سألت أبا عبد الله عليهالسلام عن المستضعفين ، فقال : «هم أهل الولاية».
فقلت : أيّ ولاية؟ فقال : «أما إنّها ليست بالولاية في الدين ، ولكنّها الولاية في المناكحة والموارثة والمخالطة ، وهم ليسوا بالمؤمنين ولا بالكفّار ، ومنهم المرجون لأمر الله عزوجل» (٦).
__________________
(١) معاني الأخبار : ص ٢٠٣ ، ح ١٠.
(٢) معاني الأخبار : ص ٢٠٢ ، ح ٧.
(٣) معاني الأخبار : ص ٢٠١ ، ح ٥.
(٤) معاني الأخبار : ص ٢٠٠ ، ح ١.
(٥) الكافي : ج ٢ ، ص ٢٩٨ ، ح ٧.
(٦) الكافي : ج ٢ ، ص ٢٩٧ ، ح ٥.