قال ابن الأثير في النهاية : ومنه حديث هند ، قالت لأبي سفيان يوم الفتح : اقتلوا الحَمِيت الأحمش. هكذا جاء في رواية ، قالته له في معرض الذم (١).
ومنها : أنه صلىاللهعليهوآلهوسلم عظيم الهامة ضخم الرأس ، وقد مرَّ فيما أخرجه ابن سعد.
وأخرج أحمد في المسند بسنده عن علي عليهالسلام قال : كان رسول الله صلىاللهعليهوسلم ضخم الرأس عظيم العينين ... (٢).
ومنها : أن على ظهر رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم خاتم النبوة ، وهو مثل بيضة النعامة ، فقد أخرج مسلم وغيره بسنده عن جابر بن سمرة ، قال : رأيت خاتماً في ظهر رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم كأنه بيضة حمام (٣).
وفي حديث آخر رواه البخاري ومسلم عن السائب بن يزيد قال فيه : ثمّ قمت خلف ظهره ، فنظرت إلى خاتمه بين كتفيه ، مثل زر الحجلة (٤).
وفسره في حاشية صحيح مسلم بأن الحجلة واحدة الحجال ، وهي بيت كالقبة لها أزرار كبار وعرى. وقال : هذا هو الصواب الذي قاله الجمهور. وقال بعضهم : المراد بالحجلة الطائر المعروف ، وزرها بيضها. وأشار إليه الترمذي ، وأنكره العلماء.
وفي حديث آخر رواه مسلم أيضاً عن عبد الله بن سرجس ، جاء فيه : ثمّ دُرْتُ خلفه ، فنظرت إلى خاتم النبوة بين كتفيه ، عند ناغض كتفه اليسرى ، جُمعاً ، عليه خيلان ، كأمثال الثآليل.
__________________
(١) النهاية في غريب الحديث ١ / ٤٤١. ومثله في لسان العرب ٦ / ٢٨٨.
(٢) مسند أحمد ١ / ٨٩ ، ٩٦ ، ١٠١ ، ١٢٧. سنن الترمذي ٥ / ٥٩٨ وقال : هذا حديث حسن صحيح. المستدرك ٢ / ٦٦٢ ط حيدرآباد ٢ / ٦٠٦ وصحَّحه الحاكم ووافقه الذهبي. البداية والنهاية ٦ / ١٧.
(٣) صحيح مسلم ٤ / ١٨٢٣. المستدرك ٢ / ٦٦٣ ، ط حيدرآباد ٢ / ٦٠٦ صحّحه الحاكم وقال : على شرط مسلم. ووافقه الذهبي. الطبقات الكبرى ١ / ٤٢٥.
(٤) صحيح البخاري ١ / ٨٦ ، ٤ / ١٨١٦. صحيح مسلم ٤ / ١٨٢٣.