مسألة إعارة الفروج بفشل أي دولة من الدول؟
هل يرى الكاتب أن إعارة الفروج قد أثّرت سلباً على السياسة الداخلية أو الخارجية لحكومة إيران؟!
إن مثل هذا التفكير الهزلي يدل على ضحالة فكر الكاتب وسذاجته ، وهو مثَلٌ واضح لتمادي هذا الكاتب في قول الزور والافتراء بكل جهده وطاقته ، حتى لو لم يصدِّق كلامه أحد.
* * *
قال الكاتب : ومما يُؤْسَفُ له أن السادة هنا أفْتَوْا بجواز إعارة الفرج ، وهناك كثير من العوائل في جنوب العراق وفي بغداد في منطقة الثورة ممن يمارس هذا الفعل بناء على فتاوى كثير من السادة منهم : السيستاني والصدر والشيرازي والطباطبائي والبروجردي وغيرهم ، وكثير منهم إذا حَلَّ ضيفاً عند أحد منهم استعار امرأته إذا رآها جميلة ، وتبقى مُستعارةً عنده حتى مغادرته.
وأقول : هذا من الأكاذيب التي لا تخفى على كل منصف ، فإنه لم يُفْتِ أحد من علماء الشيعة بجواز إعارة فروج النساء الحرائر كما مرَّ ، فأين تلك الفتاوى المزعومة وهذه كتب الفتاوى منتشرة في الآفاق؟
ولو كان الكاتب صادقاً مع نفسه لنقل لقارئه فتوى واحدة تدل على صحة زعمه ، وأنّى له بهذه الفتوى.
ومن الأدلة على أن هذا الكاتب بعيد عن أجواء الحوزة وأهل العلم أنه ذكر البروجردي المتوفى سنة ١٣٨٠ ه ـ ، مع أنه قدسسره لا يُعرَف له الآن مقلّدون ، ولا تُتَداوَل رسالته العملية ، ولا تُعرَف له فتاوى محفوظة عند الناس ، وهو ـ كغيره من العلماء ـ لا يفتي بجواز إعارة فروج الحرائر.