* * *
قال الكاتب : وهناك سيد من علماء الحوزة مشهور باللواطة [كذا] ، رأى صبياً يمشي مع سيد آخر من علماء الحوزة أيضاً ، فسأله : من هذا الصبي الذي معك؟ فأجابه : هذا ابني فلان.
فقال له : لِمَ لا ترسله إلينا لنقوم بتدريسه وتعليمه كي يصبح عالماً مثلك؟ فأجابه ساخراً : أيها السافل الحقير ، أتريد أن آتيك به لتفعل به (كذا وكذا)!؟
وهذه الحادثة حدثني بها أحد الثقات من أساتذة الحوزة (١).
وأقول : هذه القضية كسابقاتها من القضايا المكذوبة التي لا سند لها ولا هوية معروفة لأشخاصها.
وهل من المعقول أن يطلب شخص مشهور باللواط من رجل يعرفه بهذه الصفة أن يحضر له ابنه لتعليمه بكل هذه الجرأة والوقاحة؟
ولكن الكذوب مهما ظن أنه أتقن كذبه فلا بد أن يكون في كلامه خلل يفضحه ويكشف زيفه.
ثمّ مَن هو هذا الثقة الذي أخبر الكاتب بهذه الحكاية؟ لِمَ لمْ يذكره الكاتب ، ولا سيما أن ذكره لا يستلزم محذوراً ولا حرَجاً لأحد ، باعتبار أنها قصة قد خلتْ من ذِكر الأسماء وتعيين الأشخاص.
* * *
قال الكاتب : في حاشية له في هذا الموضع : وليس بغريب ولا عجيب ، فإن بعض المنظومات [كذا] التي كنا نقرؤها تنص على ذلك نصاً لا شبهة له ، ألم يقل الناظم : «وجائز نكاح الغلام الأمرد ....».
__________________
(١) هنا حاشية له سيأتي الجواب عنها قريباً.