قال الكاتب : قلت : إن قول الإمام الخوئي فيه إسراف إذ أن أهل البيت عليهمالسلام ، أجل وأعظم من أن ينبشوا قبر ميت مضى على موته قرون طويلة.
إن الأئمة سلام الله عليهم كانوا يقابلون إساءة المسيء بالإحسان إليه والعفو والصفح عنه ، فلا يعقل أن ينبشوا قبور الأموات لينتقموا منهم ويقيموا عليهم الحدود فالميت لا يُقامُ عليه حد ، وأهل البيت سلام الله عليهم عُرِفُوا بالوداعة والسماحة والطيب.
وأقول : صحيح أن أهل البيت عليهمالسلام رحمة مهداة لهذه الأمة كجدّهم رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، ولكنا لا نحتم عليهم بشيء ولا نعلّمهم تكليفهم ، فهم أعرف بما يصنعون ، وأما نبش القبور فهو راجع إليهم ، فإن صنعه صاحب الزمان عليهالسلام فهو حق ، وإن تركه فهو أيضاً حق ، وعِلْمه عند الله سبحانه ، ولسنا مكلَّفين باعتقاد أو ردّ هذه الحوادث ، لأنها من علم الغيب الذي لا يلزمنا الجزم فيه بشيء.
ومن الواضح أن الكاتب أخذ بعض ما نسبه للخوئي من بعض المرويات التي لم يحقّق في أسانيدها ، وأضاف إليها بعضاً آخر من عنده ، فنسب الجميع للخوئي قدّس الله نفسه زوراً وبهتاناً.
* * *
قال الكاتب : ٧ ـ مصحف فاطمة :
أ ـ عن علي بن سعيد عن أبي عبد الله رضي الله عنه قال : (وعندنا مصحف فاطمة ما فيه آية من كتاب الله ، وإنه لإملاء رسول الله صلوات الله عليه وآله وخط علي رضي الله عنه بيده) بحار الأَنوار ٢٦ / ٤١.
ب ـ وعن محمد بن مسلم عن أحدهما رضي الله عنه (.. وَخَلَّفَتْ فاطمة مصحفاً ما هو قرآن ولكنه كلام من كلام الله أنزل عليها ، إملاء رسول الله صلى الله عليه وخط