* * *
قال الكاتب : ٥ ـ وقال الصدوق : وقال أمير المؤمنين رضي الله عنه : إذا فرغ أحدكم من الصلاة فليرفع يديه إلى السماء ، وينصب في الدعاء). فقال ابن سبأ : يا أمير المؤمنين أليس الله عزوجل بكل مكان؟ فقال : بلى. قال : فلِمَ يرفع يديه إلى السماء؟ قال : أو ما تقرأ (وفي السماء رزقكم وما توعدون) (الذاريات / ٢٢) ، فمن أين يطلب الرزق إلا من موضعه؟ وموضعه ـ الرزق ـ ما وعد الله عزوجل السماء) من لا يحضره الفقيه ١ / ٢٢٩.
وأقول : هذه الرواية ضعيفة السند بالحسن بن راشد ، فإنه لم يثبت توثيقه في كتب الرجال (١).
على أنه يحتمل أن يكون المراد بابن سبأ في الرواية هو عبد الله بن وهب الراسبي ، فإنه سبائي أيضاً ، ويُسمَّى ابن سبأ.
ولو سلَّمنا بأن ابن سبأ في الرواية هو عبد الله بن سبأ ، فالرواية لا تُثبت أكثر من أنه كان معاصراً لأمير المؤمنين عليهالسلام ، ونحن لا ننفي وجود شخص عبد الله بن سبأ كما مرَّ.
* * *
قال الكاتب : ٦ ـ وذكر ابن أبي الحديد أن عبد الله بن سبأ قام إلى علي وهو يخطب فقال له : (أنت أنت ، وجعل يكررها ، فقال له ـ علي ـ : «ويلك ، مَن أنا؟» ، فقال : أنت الله. فأمر بأخذه وأخْذِ قومٍ كانوا معه على رأيه. شرح نهج البلاغة ٥ / ٥.
٧ ـ وقال السيد نعمة الله الجزائري : (قال عبد الله بن سبأ لعلي عليهالسلام : أنت الإله
__________________
(١) قال البرقي : إنه مولى بني العباس ، وكان وزير المهدي وموسى وهارون ، بغدادي. وقال ابن الغضائري : ضعيف في روايته. راجع معجم رجال الحديث ٤ / ٣٢٢.