الإسلام (١).
وأخرج الخلال في كتاب السنة بسنده عن علي بن عبد الصمد قال : سألت أحمد بن حنبل عن جار لنا رافضي يُسَلِّمُ عليَّ ، أرُدُّ عليه؟ قال : لا. إسناده صحيح.
وعن إسماعيل بن إسحاق الثقفي النيسابوري أن أبا عبد الله [أحمد بن حنبل] سُئل عن رجل له جار رافضي يُسلّم عليه؟ قال : لا ، وإذا سلَّم عليه لا يرد عليه. إسناده صحيح.
وعن الحسن بن علي بن الحسن أنه سأل أبا عبد الله [أحمد بن حنبل] عن صاحب بدعة يسلم عليه؟ قال : إذا كان جهمياً أو قدرياً أو رافضياً داعية فلا يُصلَّى عليه ولا يسلم عليه. إسناده صحيح (٢).
ومن المفارقات العجيبة أن بعض علماء أهل السنة حلَّلوا ذبائح اليهود والنصارى وحرَّموا ذبائح الشيعة الذين يشهدون الشهادتين ويقيمون شعائر الإسلام.
فقد جاء في فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء والإرشاد في المملكة العربية السعودية برئاسة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز ردّاً على سؤال ورد لهم هذا نصه :
إن السائل وجماعة معه في الحدود الشمالية مجاورون للمراكز العراقية ، وهناك جماعة على مذهب الجعفرية ، ومنهم من امتنع عن أكل ذبائحهم ، ومنهم من أكل ، ونقول : هل يحل لنا أن نأكل منها ، علماً بأنهم يدعون علياً والحسن والحسين وسائر ساداتهم في الشدّة والرخاء؟
فجاء جواب الفتوى رقم (١٦٦١) كما يلي :
__________________
(١) الجامع لأحكام القرآن ١٦ / ٢٩٦.
(٢) السنة للخلال ٣ / ٤٩٣ وما بعدها.