عَوْني معونتي من عند الرب).
١٥ ـ وقيل : إنه يسكن في سحابة تظهر فوق خيمة الاجتماع : سفر العدد : (وحين كان الله يقود اليهود في صحراء سيناء كان ينتقل أمامهم في سحابة تظهر فوق خيمة الاجتماع من موضع إلى موضع).
١٦ ـ وأنه يسكن فوق غطاء تابوت العهد الموضوع داخل خيمة الاجتماع.
١٧ ـ وقيل : إنه كان يسكن في هيكل أورشليم الذي بناه سليمان.
١٨ ـ وإنه يجلس على كرسي : في سفر الملوك : (رأيت الرب جالساً على كرسيه).
والخلاصة ... أن الله تعالى على مثال الكائن البشري ذي الجسم المحدود ، فهو يجلس ، وينزل ويصعد ، ويجيء ويذهب ، ويدخل ويخرج ، ويحل ويرتحل ، ويسير ويلاقي ويقابل ، ويسر ويفرح ، ويحزن ويأسف ، ويتضايق ويندم ، ويغضب ويسخط ، ويستهزئ ويضحك مستهزئاً ، ويخادع (١).
قلت : ومن عقائدهم الموافقة لليهود هو أن الله خلق آدم على صورته.
فقد أخرج البخاري ومسلم وابن حبان في صحاحهم ، وأحمد وأبو عوانة وعبد بن حميد في مسانيدهم وغيرهم بأسانيدهم عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : خلق الله آدم على صورته ، وطوله ستون ذراعاً ، فلما خلقه قال : اذهب فسلِّم على أولئك النفر ، وهم من الملائكة جلوس ، فاستمع ما يحيّونك ، فإنها تحيتك وتحية ذرّيتك. قال : فذهب ، فقال : (السلام عليكم). فزادوه (ورحمة الله) ، قال : فكل من يدخل الجنة على صورة آدم ، طوله ستون ذراعاً ، فلم يزل الخلق ينقص حتى الآن (٢).
__________________
(١) المدخل إلى دراسة الأديان والمذاهب ١ / ١٨٥.
(٢) صحيح البخاري ٢ / ١٠٢٣ ، ٤ / ١٩٥٩. صحيح مسلم ٤ / ٢١٨٣. مسند أحمد بن حنبل ٢ / ٣١٥ ، ٣٢٣. مسند أبي عوانة ١ / ١٨٨. صحيح ابن حبان ١٤ / ٣٣. مسند عبد بن حميد ، ص ٤١٧.