عمله. ذكراً وأنثى خلقه ، وباركه ودعا اسمه آدم يوم خلق).
فما يقول الكاتب في أمثال هذه الطامات التي مُلِئَت بها كتب أهل السنة من عقائد اليهود؟
ومن أراد الاطلاع على المزيد من ذلك فليرجع إلى كتابنا (عبد الله بن سبأ) ، فإنا ذكرنا في هذا الموضوع ما لا مزيد عليه.
وأما قول الكاتب : (ولو نظرنا في كتبنا المعتبرة كالصحاح الثمانية وغيرها لوجدنا أحاديث هؤلاء في قائمة الصدارة) ، فيردّه أن روايات هشام بن الحكم في الكتب الأربعة قد بلغت ١٦٧ رواية (١) ، وروايات مؤمن الطاق قليلة لا تبلغ عشر روايات (٢) ، وروايات علي بن إسماعيل الميثمي بلغت ٢٦ رواية (٣) ، فكيف صارت أحاديث هؤلاء الرواة في قائمة الصدارة؟!
* * *
قال الكاتب : زرارة بن أعين :
قال الشيخ الطوسي : (إن زرارة من أُسرة نصرانية ، وإن جده سنسن وقيل سبسن كان راهباً نصرانياً ، وكان أبوه عبداً رومياً لرجل من بني شيبان) الفهرست ص ١٠٤.
وأقول : ما قاله الكاتب تحريف لكلام الطوسي ، وإن كان بعضه صحيحاً ، وإليك نص كلامه قدسسره :
قال : زرارة بن أعين ، واسمه عبد ربه ، يكنى أبا الحسن ، وزرارة لقب له ، وكان
__________________
(١) راجع معجم رجال الحديث ١٩ / ٢٩٥.
(٢) راجع المصدر السابق ١٧ / ٣٠٣ ـ ٣٠٤.
(٣) راجع المصدر السابق ١١ / ٢٧٨.