عن رجل تزوج امرأة لها زوج ، ولم يعلم.
قال أبو الحسن رضي الله عنه : (تُرْجَمُ المرأة ، وليس على الرجل شيء إذا لم يعلم) ... فضرب أبو بصير المرادي على صدره يحكها وقال : أظن صاحبنا ما تكامل علمه. رجال الكشي ص ١٥٤.
أي أنه يتهم الكاظم رضي الله عنه بقلة العلم!!
وأقول : سند هذه الرواية هو : علي بن محمد ، قال : حدثني محمد بن أحمد ، عن محمد بن الحسن ، عن صفوان ، عن شعيب بن يعقوب العقرقوفي.
وهو سند ضعيف.
قال المحقق الخوئي في معجم رجال الحديث :
أقول : الرواية ضعيفة ، فإن علي بن محمد لم يوثّق ، ومحمد بن أحمد مجهول ، ومحمد بن الحسن الذي يروي عن صفوان لم يوثق ، فالمتحصل أن الروايات الذامَّة لم يتم سندها فلا يعتد بها. نعم ، روى الشيخ هذه الرواية الأخيرة بسند معتبر مع اختلاف يسير في المتن ، فقد روى بإسناده عن علي بن الحسن ، عن أيوب بن نوح ، والسندي بن محمد ، عن صفوان بن يحيى ، عن شعيب العقرقوفي ، قال : سألت أبا الحسن عليهالسلام ... إلى أن قال : قال : فذكرت ذلك لأبي بصير ، فقال لي : والله لقد قال جعفر عليهالسلام : تُرجم المرأة ويُجلد الرجل الحد. وقال بيده على صدره يحكّه (صدري فحكه) : ما أظن صاحبنا تكامل علمه. التهذيب : الجزء ٧ ، باب الزيادات في فقه النكاح ، الحديث ١٩٥٧ ، والاستبصار : الجزء ٣ ، باب الرجل يتزوج بامرأة ثمّ علم بعد ما دخل بها أن لها زوجاً ، الحديث ٦٨٧. وروى هذا المضمون أيضاً بإسناده عن أحمد بن محمد ، عن ابن أبي عمير ، عن شعيب ، قال : سألت أبا الحسن عليهالسلام عن رجل تزوج امرأة لها زوج ، قال : يُفرَّق بينهما. قلت : فعليه ضرب؟ قال : لا. ماله يضرب؟! فخرجتُ من عنده وأبو بصير بحيال الميزاب ، فأخبرتُه بالمسألة والجواب ، فقال لي :