فإذا هما قد ماتا في الوقت الذي حدَّثه محمد صلىاللهعليهوآله (١).
وفي مناقب آل أبي طالب عن مجالس بن مهدي المامطيري : أن النبي كتب إلى كسرى : (من محمد رسول الله إلى كسرى ابن هرمز ، أما بعد فأسلم تسلم ، وإلا فأذن بحرب من الله ورسوله ، والسلام على من اتبع الهدى). فلما وصل إليه الكتاب مزقه واستخف به ، وقال : من هذا الذي يدعوني إلى دينه ، ويبدأ باسمه قبل اسمي. وبعث إليه بتراب ، فقال صلىاللهعليهوآله : (مزق الله ملكه كما مزق كتابي ، أما إنه ستمزقون ملكه ، وبعث إليَّ بتراب أما إنكم ستملكون أرضه) ، فكان كما قال (٢).
* * *
قال الكاتب : ٢ ـ يهدم المسجد الحرام والمسجد النبوي.
روى المجلسي : (إن القائم يهدم المسجد الحرام حتى يرده إلى أساسه ، والمسجد النبوي إلى أساسه) بحار الأنوار ٥٢ / ٣٣٨ ، الغيبة للطوسي ٢٨٢.
وأقول : هذا الخبر رواه المجلسي قدسسره عن كتاب الإرشاد للمفيد (٣) ، والمفيد رواه مرسلاً عن أبي بصير.
ورواه الكليني في الكافي بهذا السند : أحمد بن محمد ، عمن حدَّثه ، عن محمد بن الحسين ، عن وهيب بن حفص ، عن أبي بصير (٤).
وهو واضح الإرسال ، فإن الراوي عن محمد بن الحسين غير معروف.
ورواه الشيخ الطوسي في كتاب (الغيبة) بهذا السند : الفضل بن شاذان ، عن
__________________
(١) الخرائج والجرائح. بحار الأنوار ٢٠ / ٣٨١.
(٢) مناقب آل أبي طالب ١ / ١١٢. بحار الأنوار ٢٠ / ٣٨١.
(٣) الإرشاد ، ص ٣٦٤.
(٤) الكافي ٤ / ٥٤٣.