٥ ـ فلما ذا يخصص العرب بالقتل والذبح؟ وكيف يُقال : لا يخرجُ مع القائم منهم واحد؟
وكيف يمكن أن يهدم المسجد الحرام والمسجد النبوي؟ مع أن المسجد الحرام هو قبلة المسلمين كما نص عليه القرآن ، وبين أنه أول بيت وُجد على وجه الأرض ، وكان رسول الله صلوات الله عليه قد صلى فيه وأيضاً أمير المؤمنين والأئمة من بعده وخصوصاً الإمام الصادق الذي مكث فيه مدة طويلة.
وأقول : لقد أوضحنا الجواب فيما تقدَّم على كل هذه الأسئلة بما لا مزيد عليه ، فلا حاجة للتكرار والإعادة.
* * *
قال الكاتب : لقد كان ظَنُّنَا أن القائم سيُعيد المسجد الحرام بعد هدمه إلى ما كان عليه زمن النبي صلىاللهعليهوآله ، وقبل التوسعة ، ولكن تبين لي فيما بعد أن المراد من قوله (يُرْجِعُه إلى أساسه) أي يهدمه ، ويُسَوِّيهِ بالأرض ، لأن قِبلَة الصلاة ستتحول إلى الكوفة.
روى الفيض الكاشاني : (يا أهل الكوفة لقد حباكم الله عزوجل بما لم يَحْبُ أحداً من فضل ، مُصَلاكم بيتُ آدم وبيت نوح ، وبيت إدريس ومصلى إبراهيم .. ولا تذهب الأيام حتى يُنْصَبَ الحجر الأسود فيه) الوافي ١ / ٢١٥.
وأقول : لقد تكلمنا في هدم المسجدين إلى أساسهما ، وذكرنا أن الرواية الواردة في ذلك ضعيفة السند ، ومع الإغماض عن سند الرواية وتسليم وقوع ذلك من الإمام عليهالسلام فلا ريب في أنه عليهالسلام سيعيد بناءهما على التقوى بعد أن يزيل كل حجر وضعه سلاطين الجور وأتباعهم.
وأما ما قاله الكاتب من أن الإمام المهدي عليهالسلام سيهدم المسجد الحرام ، ولن