الصورة البشعة؟.
إنها دماء المسلمين كما نصَّت عليه الروايات ، وكما بين السيد الصدر.
وأقول : هذا الكلام كله اجترار وتكرار لما سبق ، ونحن قد أجبنا عليه مفصلاً ، وأوضحنا الذين سيقتلهم الإمام عليهالسلام ، فلا وجه لتكرار الجواب مرة ثانية.
* * *
قال الكاتب : إذن ظهور القائم سيكون نقمة على المسلمين لا رحمة لهم ، ولهم الحق إن قالوا إنه ليس من آل محمد ، نعم ، لأن آل محمد يرحمون ويشفقون على المسلمين ، أما القائم فإنه لا يرحم ، ولا يشفق ، فليس هو إذن من آل محمد ، ثمّ أليس هو ـ أي القائم ـ سيملأ الأرض عدلاً وقِسْطاً بعد أن مُلِئَتْ جوراً وظُلماً؟
فأين العدل إذن إذا كان سيقتل تسعة أعشار الناس وخاصة المسلمين؟ وهذا لم يفعله في تاريخ البشرية أحد ولا حتى الشيوعيون الذين كانوا حريصين على تطبيق نظريتهم على حساب الناس ، فتأمل!!
وأقول : إن الإمام المهدي عليهالسلام رحمة مهداة لهذه الأمة خاصة ، وللإنسانية عامة ، وهذا لا يمنع أن يكون عليهالسلام في نفس الوقت نقمة على أعداء الدين وعلى الطواغيت والمرَدَة وسلاطين الجور وأعوانهم ، فإن سلاطين الجور وأعوانهم لا بد أن ينالوا جزاءهم العادل في الدنيا قبل عقابهم الدائم في الآخرة ، وهذا هو مقتضى العدل والإنصاف الذي سيطبقه الإمام المهدي عليهالسلام في دولة العدل التي سيقيمها.
ونحن قد أوضحنا فيما تقدم أنه لا دلالة في الأحاديث السابقة التي احتج بها الكاتب على أن الإمام المهدي يقتل أعداداً كثيرة من الناس ومن غير شفقة ولا رحمة ، فراجع.
وأما ذهاب تسعة أعشار الناس فقد أوضحناه مفصَّلاً وذكرنا محتملات هذا