قال الكاتب : إن الحقيقة التي تَوَصّلْتُ إليها بعد دراسة استغرقت سنوات طوالاً ومراجعة لأمهات المصادر هي أن القائم كناية عن قيام دولة إسرائيل أو هو المسيح الدجال لأن الحسن العسكري ليس له ولد كما أسلفنا وأثبتنا ، ولهذا روي عن أبي عبد الله رضي الله عنه ـ وهو بريء من ذلك ـ : (ما لمن خالفنا في دولتنا نصيب ، إن الله قد أحل لنا دماءَهم عند قيام قائمنا) البحار ٥٢ / ٣٧٦.
وأقول : ما أعجب هذه المهزلة التي توصل إليها الكاتب بعد هذه السنوات الطوال ، وبعد مراجعة أمهات المصادر؟!
أي مهزلة هذه التي تُضحِك الثكلى حتى تستلقي على قفاها؟!
هل كان الأئمة عليهمالسلام عند الكاتب يعلمون بقيام دولة إسرائيل منذ ذلك الوقت ، أو يبشِّرون بها؟
أو أنه سيزعم أن هناك أيادي خفيَّة كانت تخطِّط لقيام دولة إسرائيل منذ العصر الأموي؟!
ثمّ لما ذا يشير هؤلاء المخطِّطون لدولة إسرائيل بالإمام المهدي عليهالسلام ، ويكشفون كل مخططاتهم ، وينشرونها للملأ ، مع أن أمثال هذه الأمور تحتاج إلى السِّرِّية والكتمان الشديدين؟!
وهل دولة إسرائيل من أهل البيت؟ واسمها محمد؟ وستملأ الأرض قسطاً وعدلاً بعد ما مُلئت ظلماً وجوراً؟ أو أن هذا من مخطَّطاتها المستقبلية؟
وهل من مخططاتها أيضاً قتل اليهود تحت كل حجر ومدر ، ونشر الإسلام في كل أرجاء المعمورة؟
ثمّ ما علاقة دولة إسرائيل بكربلاء ومسجد الكوفة والحجر الأسود؟
ولما ذا تحرص دولة إسرائيل على جعل كربلاء مدينة مقدسة؟ بل تجعلها أشرف البقاع وعاصمة لها؟ ولما ذا لا تجعل القداسة للقدس وتلابيب؟