كلمة أخيرة
بعد هذه الجولة الطويلة مع كتاب (لله ثمّ للتاريخ) ، اتضح للقارئ العزيز أن كل الإشكالات المذكورة فيه ما هي إلا أوهام كاسدة وشبهات فاسدة.
ونحن بحمد الله ونعمته قد أوضحنا فسادها ، وكشفنا عوارها ، حتى بدا ذلك واضحاً لكل من كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد.
ولو نظرنا في كل ما يورده أهل السنة من شبهات وإشكالات في نقد مذهب الشيعة الإمامية لوجدناها جارية هذا المجرى.
وكل احتجاجاتهم التي اطلعنا عليها لا تخلو من أحد أمور :
١ ـ الاحتجاج بأحاديث مختلقة : فإنهم يختلقون أحاديث ويزعمون أنهم نقلوها من كتب الشيعة ، كقول الكاتب : (المتعة ديني ودين آبائي) ، و (من تمتَّع ثلاث مرات زاحمني في الجنان) ، وغير ذلك مما مرَّ ذكره.
٢ ـ الاحتجاج بأقوال شنيعة مختلقة : فإنهم يختلقون أقوالاً شنيعة أو فتاوى عجيبة وينسبونها إلى علماء المذهب ، كنسبة تجويز وطء الذكران في السفر للسيد عبد الحسين شرف الدين قدسسره ، مع أن حرمة اللواط مما أجمع عليها المسلمون كافة.