يلزمه (١).
قلت : وهذه الأمور كلها قد أخبر بها النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم قبل وقوعها ، فقد أخرج الحاكم النيسابوري في المستدرك ، ونعيم بن حماد في كتاب (الفتن) عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : إن أهل بيتي سيلقون من بعدي من أمتي قتلاً وتشريداً ، وإن أشد قومنا لنا بُغضاً بنو أمية وبنو المغيرة وبنو مخزوم.
قال الحاكم : هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه (٢).
فانظر أيها القارئ العزيز هل ابتلي أهل البيت عليهمالسلام بشيعتهم ومحبِّيهم الذين اتبعوهم وفضَّلوهم على غيرهم ، أو بأعدائهم ومبغضيهم الذين سفكوا دماءهم وجحدوا مآثرهم؟
* * *
هل طعن الشيعة في النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم وأهل بيته؟
قال الكاتب : وعند ما نقرأ في كتبنا المعتبرة نجد فيها عجباً عُجاباً ، قد لا يُصَدِّقُ أَحدنا إذا قلنا : إِن كتبنا معاشر الشيعة ـ تطعنُ بأهل البيت عليهمالسلام ، وتطعن بالنبي صلىاللهعليهوآله ، وإليك البيان :
عن أمير المؤمنين رضي الله عنه أن غفيراً ـ حمارَ رسول الله صلىاللهعليهوآله ـ قال له : بأبي أنت وأُمي ـ يا رسول الله ـ إن أبي حدثني عن أبيه عن جده عن أبيه : (أنه كان مع نوح في السفينة ، فقام إليه نوح فمسح على كفله ، ثمّ قال : يخرج من صلب هذا الحمار حمارٌ يركبه سيدُ النبيين وخاتمهم ، فالحمد لله الذي جعلني ذلك الحمار) أصول الكافي ١ / ٢٣٧.
__________________
(١) الاختلاف في اللفظ ، ص ٤١ ـ ٤٢.
(٢) المستدرك على الصحيحين ٤ / ٥٣٤ ، طبعة حيدرآباد ٤ / ٤٨٧. الفتن لنعيم بن حماد ، ص ٨٣.