وعن محمّد بن سليمان ، عن بعض أصحابه ، عن أبي الحسن عليهالسلام قال :
«قلت له : جعلت فداك ، إنّا نسمع الآيات في القرآن ليس هي عندنا كما نسمعها ، وما نحسن أن نقرأها كما بلغنا عنكم فهل نأثم؟ فقال : لا ، إقرؤا كما تعلّمتم ، فسيجيء من يعلّمكم.» (١)
وعن العيّاشي في تفسيره ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال :
«لو لا أنّه زيد في كتاب الله ونقص ، ما خفي حقّنا على ذي حجى ، ولو قد قام (٢) قائمنا فنطق صدّقه القرآن.» (٣)
وفيه عن أبي عبد الله عليهالسلام قال :
«لو قرء القرآن كما أنزل لألفيتنا فيه مسمّين.» (٤)
__________________
(١) قوله عليهالسلام : «من يعلمكم» يعني به : صاحب الزمان ـ عجل الله تعالى فرجه الشريف ـ. والحديث في الكافي ، ج ٢ ، باب أن القرآن يرفع كما انزل ، ص ٦١٩ ح ٢ ؛ والصافي ، ج ١ ، المقدمة السادسة ، ص ٢٤.
(٢) في المخطوطة : «قدم» بدل «قد قام».
(٣ و ٤) العياشي ، ج ١ ، ص ١٣ ، ح ٦ ، عن ميسر ، عن أبي جعفر ـ عليهالسلام ـ وح ٤ ، عن داود بن فرقد ، عمّن أخبره ، عن أبي عبد الله ـ عليهالسلام ـ ؛ والصافي ، ج ١ ، المقدمة السادسة ، ص ٢٥ ؛ والبرهان ، ج ١ ، ص ٢٢. وهكذا نقل الحرّ العاملي (ره) هذين الحديثين وأحاديث أخر في إثبات الهداة ، ج ٣ ، فصل ٣٨ ، ص ٤٣ وقال في ذيلها : «هذه الاحاديث وامثالها دالة على ان النص على الائمة ـ عليهمالسلام ـ وكذا التصريح بأسمائهم ، وقد تواترت الاخبار بأن القرآن نقص منه كثير وسقط منه آيات لما تكتب ، وبعضهم يحمل تلك الاخبار على ان ما نقص وسقط كان تأويلا نزل مع التنزيل ، وبعضهم على أنه وحي لا قرآن ، وعلى كلّ حال فهو حجة في النصّ ، وتلك الاخبار متواترة من طريق العامة والخاصة.»