القرآن في ليلة ثلاث وعشرين من شهر رمضان.» (١)
وعنه عن الفقيه باسنادهما عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال :
«نزلت التوراة في ستّ مضين من شهر رمضان ، ونزل الانجيل في اثني عشرة ليلة مضت من شهر رمضان ، ونزل الزبور في ليلة ثمان عشرة في شهر رمضان ، ونزل القرآن في ليلة القدر.» (٢)
وباسنادهما عن حمران أنّه سأل أبا جعفر عليهالسلام عن قول الله تعالى : (إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةٍ مُبارَكَةٍ) ، قال :
«هي ليلة القدر ، وهي في كلّ سنة في شهر رمضان في العشر الاواخر ، ولم ينزل القرآن إلا في ليلة القدر ؛ قال الله تعالى : (فِيها يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ) ، قال : يقدّر في ليلة القدر كلّ شيء يكون في تلك السنة إلى مثلها من قابل ، من خير أو شرّ ، أو طاعة أو معصية ، أو مولود أو أجل ، أو رزق.» (٣)
أقول :
لمّا كان جميع الحوادث الواقعة في السنة مقدّرة متعيّنة الاحكام والحدود
__________________
(١) الكافي ، ج ٢ ، باب النوادر من كتاب فضل القرآن ، ص ٦٢٨ ، ح ٦ ؛ والصافي ج ١ ، المقدمة التاسعة ، ص ٤١ ؛ وكذا روى العياشي (ره) فى تفسيره ، ج ١ ، ص ٨٠ ، ح ١٨٤ ، عن علي بن إبراهيم ، عنه ـ عليهالسلام ـ مثله ، إلا فيه : «وأنزل القرآن لأربع وعشرين من رمضان.»
(٢) الكافي ، ج ٤ ، باب في ليلة القدر من كتاب الصيام ، ص ١٥٧ ؛ والفقيه ، ج ٢ ، ص ١٠١ و ١٠٢ ؛ والصافي ، ج ١ ، المقدمة التاسعة ، ص ٤١.
(٣) نفس المصادر.