الجبّار : وعزّتي وجلالي وارتفاع مكاني لأكرمنّ اليوم من أكرمك ، ولأهيننّ من أهانك.» (١)
وعنه باسناده عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله :
«تعلّموا القرآن ، فانّه يأتي يوم القيامة صاحبه في صورة شابّ جميل شاحب اللّون ، فيقول : أنا القرآن الّذي كنت أسهرت ليلك ، وأظمأت هواجرك (٢) ، وأجففت ريقك ، وأسبلت (٣) دمعتك ، أوّل معك حيث ما ألت ، وكلّ تاجر من وراء تجارته ، وأنا لك اليوم من وراء تجارة كلّ تاجر ، وسيأتيك كرامة الله عزوجل ، فأبشر.
قال : فيؤتي بتاج فيوضع على رأسه ، ويعطى الامان بيمينه ، والخلد في الجنان بيساره ، ويكسى حلّتين ، ثمّ يقال [له] : إقرأ وارق ، فكلّما قرأ آية صعد درجة ، ويكسى أبواه حلّتين إن كانا مؤمنين ، ثمّ يقال لهما : هذا لما علّمتماه القرآن.» (٤)
وعنه ، عن جابر ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال :
«يجيء القرآن يوم القيامة في أحسن منظور إليه صورة
__________________
(١) الكافي ، ج ٢ ، كتاب فضل القرآن ، ص ٦٠٢ ، ح ١٤ ؛ والوسائل ، ج ٤ ، باب ٢ من أبواب قراءة القرآن ، ص ٨٢٧ ، ح ١.
(٢) «الهواجر» جمع هاجرة : وسط النهار وشدة حرارته.
(٣) في بعض النسخ : «أسلت».
(٤) الكافي ، ج ٢ ، باب فضل حامل القرآن من كتاب فضل القرآن ، ص ٦٠٣ ، ح ٣ ؛ والوسائل ، ج ٤ ، باب ٧ من أبواب قراءة القرآن ، ص ٨٣٤ ، ح ١.